Times of Egypt

أسعار النفط تعوض بعض خسائرها بارتفاع خجول

M.Adam

عوضت أسعار النفط بعض الخسائر اليوم الخميس في الوقت الذي يعكف فيه المستثمرون على تقييم أثر زيادة محتملة في إنتاج أوبك+ في ظل تضارب الإشارات بشأن الرسوم الجمركية الأمريكية والمحادثات النووية الجارية بين الولايات المتحدة وإيران.

وبحلول الساعة 1034 بتوقيت جرينتش، ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت 52 سنتا، أي 0.79 بالمئة، إلى 66.64 دولار للبرميل. وزاد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 59 سنتا، أي0.95 بالمئة، إلى 62.86 دولار للبرميل.

انخفضت الأسعار اثنين بالمئة في الجلسة السابقة بعد أن أفادت رويترز نقلا عن ثلاثة مصادر مطلعة بأن عددا من أعضاء أوبك+ سيقترحون أن تسرع المجموعة وتيرة زيادة إنتاج النفط للشهر الثاني على التوالي في يونيو حزيران.

وذكرت رويترز أمس الأربعاء أن قازاخستان، التي تنتج حوالي اثنين بالمئة من إنتاج النفط العالمي وتجاوزت مرارا حصتها خلال العام الماضي، قالت إنها ستعطي الأولوية للمصلحة الوطنية على حساب مصلحة أوبك+ عند تحديد مستويات الإنتاج.

وقال تاماس فارجا المحلل لدى بي.في.إم “هذا التحدي… يعني ضمنيا انتهاء عضوية قازاخستان فعليا في أوبك+ رغم بقائها في التحالف حتى الآن”.

وسبق وأن كان الالتزام بحصص الانتاج محل خلاف بين الأعضاء.

وقال محللون لدى آي.إن.جي “زيادة الخلاف بين أعضاء أوبك+ يشكل خطرا واضحا لأنه قد يؤدي إلى حرب أسعار”.

وتلقت الأسعار بعض الدعم من مؤشرات على أن الولايات المتحدة والصين تقتربان من إبرام محادثات تجارية.

ودعت الصين اليوم الخميس إلى إلغاء الرسوم الجمركية الأمريكية، بعد يوم من تقرير لصحيفة وول ستريت جورنال أفاد بأن البيت الأبيض مستعد لخفض الرسوم على بكين إلى 50 بالمئة لفتح باب المفاوضات.

وقال وزير الخزانة الأمريكي سكوت بيسنت أمس الأربعاء إن الرسوم الجمركية الحالية غير مستدامة، ومن الممكن تخفيضها قبل بدء محادثات التجارة بين الجانبين. غير أن المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت قالت في مقابلة مع فوكس نيوز أمس الأربعاء إنه لن يكون هناك تخفيض أحادي الجانب للرسوم على السلع الصينية.

وقال محللون لدى ريستاد إنرجي إن استمرار الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين قد يخفض نمو الطلب الصيني على النفط إلى النصف هذا العام، ليصل إلى 90 ألف برميل يوميا من 180 ألف برميل يوميا.

ومن المقرر أن تعقد الولايات المتحدة وإيران جولة ثالثة من المحادثات مطلع الأسبوع بشأن اتفاق محتمل لإعادة فرض القيود على برنامج طهران لتخصيب اليورانيوم، مما قد يسبب ضغطا على أسعار النفط. وتراقب السوق المحادثات بحثا عن أي مؤشر على أن التقارب الأمريكي الإيراني قد يؤدي إلى تخفيف العقوبات على النفط الإيراني وزيادة المعروض.

لكن واشنطن فرضت يوم الثلاثاء عقوبات جديدة على قطاع الطاقة الإيراني، وهو ما وصفه المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بأنه يظهر “انعدام حسن النية والجدية” بشأن الحوار مع طهران.

شارك هذه المقالة