Times of Egypt

إغلاق حكومي جزئي يهدد موسم العطلات والسفر في أمريكا

M.Adam

الولايات المتحدة على شفا أزمة جديدة قد تؤثر بشكل كبير على موسم عطلات الكريسماس ورأس السنة هذا العام، في ظل الاستعدادات لتفعيل إغلاق حكومي جزئي قد يبدأ بعد منتصف ليل السبت.

ومن المتوقع أن يتسبب هذا الإغلاق في تأخيرات طويلة في المطارات، بالإضافة إلى انقطاع رواتب آلاف الموظفين الفيدراليين الذين يعتبرون “غير أساسيين”. ويأتي هذا وسط مفاوضات متعثرة في الكونغرس حول تجنب الإغلاق، حيث رفض مجلس النواب مشروع قانون كان قد أيده الرئيس المنتخب دونالد ترمب، ما يعكس عمق الانقسامات السياسية في البلاد.

وفي خطوة أخرى تزيد من تعقيد الوضع، رفض أعضاء مجلس النواب مشروع قانون أعده الجمهوريون، والذي كان يهدف إلى تجنب الإغلاق “المؤقت”. وعلى الرغم من دعم ترمب له، فقد عارضه 38 نائباً جمهورياً ووافق عليه فقط عدد قليل من الديمقراطيين. وهذا يترك الكونغرس في حالة من الارتباك، مع غياب خطة واضحة لتجنب الإغلاق الحكومي قبل عيد الميلاد.

وفي حال فشل المشرعون في تمديد تمويل الحكومة، ستشهد البلاد إغلاقاً جزئياً يشمل كل شيء من حرس الحدود إلى المتنزهات الوطنية، مع تأثر أكثر من مليوني موظف حكومي بهذا القرار. هذا الإغلاق سيجبر العديد من الموظفين الفيدراليين على العمل بدون أجر، في حين سيحصل آخرون على إجازات مؤقتة بدون راتب، مما يسبب ضغطاً هائلًا على العاملين في مختلف القطاعات الحكومية.

من المتوقع أن يستمر عمل موظفي إدارة أمن النقل، التي تفتخر بكون 59 ألفاً من أصل 62 ألفاً من موظفيها “ضروريين”، مما يعني أنهم سيواصلون العمل دون أجر أثناء الإغلاق. مع ذلك، من المرجح أن يواجه المسافرون تأخيرات في المطارات بسبب الزيادة المتوقعة في أعداد المسافرين خلال العطلات. كما يتوقع أن تتأثر بعض الخدمات الأساسية، مما يؤدي إلى تضخم أوقات الانتظار في المرافق الجوية.

سوف يتأثر حوالي مليوني موظف فيدرالي بسبب توقف التمويل الحكومي. في حين أن بعضهم سيحصل على رواتب متأخرة بمجرد استئناف الحكومة عملها، فإن هناك مخاوف من أن العديد من المتعاقدين الذين يعتمدون على الوكالات الحكومية سيواجهون أوقاتاً صعبة، حيث لن يكون لديهم ضمانات لحقوقهم في حالات الإغلاق.

فيما يتعلق بالحياة اليومية للأميركيين، سيواجه المواطنون تأخيرات وتأثيرات سلبية على الخدمات الحكومية الأساسية. من المتوقع أن تتأثر المتنزهات الوطنية، والعديد من الخدمات الحكومية الأخرى مثل الفحوصات الصحية، وخدمات البريد، وبعض المساعدات الاجتماعية. هذا بالإضافة إلى التحديات الاقتصادية التي سيواجهها الأميركيون ذوو الدخل المنخفض الذين يعتمدون على الإعانات الغذائية والبرامج الصحية.

شارك هذه المقالة