Times of Egypt

إلى د. منال عوض!

M.Adam
د. أسامة الغزالي حرب  

د. أسامة الغزالي حرب


أعلم أن كلمة «فساد».. ليست وصفاً ولا تهمة سهلة، ولا يجوز أبداً أن تقال اعتباطاً، ولكن ربما كانت
العبارة الشهيرة، التي سبق أن قالها د. زكريا عزمي – رئيس ديوان رئيس الجمهورية الأسبق – «الفساد
في المحليات للركب»! صارت وكأنها.. «مثل» من الأمثال العامية الشائعة!
لماذا…لأن موظفي المحليات – بتخصصاتهم المتنوعة – هم على اتصال مباشر بجمهور العملاء، وهم
كثر ومصالحهم وأعمالهم، بل وعوائد ومكاسب بعضهم.. هائلة!

أقول هذه المقدمة بمناسبة شكوى تلقيتها أخيراً، وترددت كثيراً في نشرها لأنني، كما سبق أن ذكرت
مراراً، أعتقد أن مكان مثل تلك الرسائل هو «بريد القراء»..(وهو بالمناسبة أحد الأبواب الصحفية العريقة
بالأهرام، وله مكانته وتأثيره المستمد من مكانة وتأثير «الأهرام» نفسها). غير أنني أستثني اليوم شكوى
واحدة، أحيلها مباشرة للوزيرة المتميزة د. منال عوض – وزيرة الإدارة المحلية – من د. نعمت قاسم –
الأستاذة بطب القاهرة – عن التدهور الشائن الذي أصاب أحد أجمل وأرقى أحياء القاهرة.. «المعادي
والمعادي الجديدة»!

وتصف فيها بمرارة ما أصاب شوارع المعادي العريقة الشهيرة مثل شارع 9 وشارع النصر، من إهمال،
بعد حفر الطرق، وتدميرالأرصفة، وإخراج كابلات الكهرباء والتليفونات من باطن الشوارع، وإهمال
إعادتها لأصلها كما هو مفترض!

إنني أنشراليوم هذه الشكوى، ليس فقط لأنها تخص أحد أهم أحياء القاهرة وأعرقها، الذي كان دوماً
مقصداً لسكن الدبلوماسيين والعاملين الأجانب فيه، خاصة من الأمريكيين، علاوة على كثير من مدارس
اللغات الراقية… إلخ. إنني أنشرها، لأن الإهمال – د. منال – هو.. كما تدركين قطعاً، سرطان يستشري
في الحياة العامة في مصر، وتوجد مظاهره على وجه الخصوص.. في بعض «أحياء» القاهرة، بل
بالقطع كثير من أنحاء مصر، ولا تخطئها العين.

وأدعوكِ للتدخل بقوتك المعهودة.. لمحاربة هذه الظاهرة المتأصلة والمستعصية، التي تحتاج – في تقديري

  • إلى تفكير و«إبداع».

ولسنا أبداً بعيدين عنك.. نحن معك ونؤازرك. وفقك الله!

نقلاً عن «الأهرام»

شارك هذه المقالة