Times of Egypt

إيران تعلن استعدادها لمناقشة فرض قيود مؤقتة على تخصيب اليورانيوم

M.Adam
حقول نفط إيرانية

قال نائب وزير الخارجية الإيراني، مجيد تخت روانجي، اليوم الثلاثاء، إن بلاده مستعدة لمناقشة فرض قيود مؤقتة على مستوى تخصيب اليورانيوم. وأوضح في تصريحات صحفية أن المحادثات مع الولايات المتحدة لم تتطرق بعد إلى التفاصيل الفنية حول هذه القيود.

الحديث عن هذه القيود جاء بعد ختام جولة جديدة من المفاوضات بين إيران والولايات المتحدة في عمان، يوم الأحد الماضي، والتي لم تفضِ إلى أي اختراق ملموس، خاصة مع تزايد الخلافات حول مسألة تخصيب اليورانيوم. ومع ذلك، أعرب الطرفان عن رضاهم بعد إتمام الجولة الرابعة من المحادثات. وكان الحوار بين البلدين قد بدأ في 12 أبريل بوساطة من سلطنة عمان، التي كان لها دور مشابه في مفاوضات عام 2015 التي أسفرت عن الاتفاق النووي بين طهران والقوى الكبرى.

وفي تصريحات لوكالة “تسنيم”، قال تخت روانجي: “نحن لم نتناول بعد تفاصيل دقيقة حول مستوى أو نسبة التخصيب، لكننا أعلنا بشكل عام استعدادنا لقبول مجموعة من القيود المتعلقة بمستوى وسعة التخصيب لفترة محدودة، وذلك في إطار خطوات بناء الثقة بين الأطراف المعنية.”

تقوم إيران حاليًا بتخصيب اليورانيوم بنسبة 60%، وهي نسبة قريبة من تلك المطلوبة للاستخدام العسكري (90%). وكان وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو قد لفت إلى أن إيران هي الدولة الوحيدة في العالم التي لا تملك أسلحة نووية ولكنها تخصب اليورانيوم إلى هذا المستوى.

ورغم تلك التصريحات، أكد وزير الخارجية الإيراني، عباس عراقجي، في وقت سابق أن حق إيران في تخصيب اليورانيوم “غير قابل للتفاوض”، وهو ما اعتبره المبعوث الأميركي، ستيف ويتكوف، “خطًا أحمر”.

وفي السياق ذاته، قال الرئيس الإيراني، مسعود بزشكيان، في بيان رئاسي، إن “المفاوضات تُعقد بتنسيق كامل مع المرشد الأعلى”، وأكد أن إيران لن تتخلى عن مبادئها، ولكنها تسعى لتجنب تصعيد التوترات.

وكان اتفاق 2015 قد نص على تقييد الأنشطة النووية الإيرانية مقابل رفع العقوبات الدولية عنها. وعلى الرغم من التزام إيران بالاتفاق لمدة عام بعد انسحاب الولايات المتحدة منه، فقد بدأت تدريجيًا في التراجع عن بعض بنوده بعد إعادة فرض العقوبات من قبل إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

شارك هذه المقالة