اقتحمت فصائل المعارضة المسلحة السفارة الإيرانية في دمشق عقب سيطرتها الكاملة على العاصمة، اليوم الأحد، في خطوة غير مسبوقة تعكس انهيار النظام السوري.
أكد التلفزيون الإيراني، أن السفارة الإيرانية في دمشق تعرضت للاقتحام من قبل مسلحين مع إعلان فصائل المعارضة المسلحة سيطرتها على العاصمة السورية. وأوضح التلفزيون الإيراني أن “السفارة الإيرانية في دمشق قد تم اقتحامها بعد سيطرة المقاتلين المعارضين على المدينة”، مما يشير إلى تصاعد الأحداث في الأيام الأخيرة.
في خطوة موازية، قررت الحكومة العراقية إخلاء سفارتها في سوريا ونقل موظفيها إلى لبنان، وذلك بعد ساعات من إعلان فصائل المعارضة سيطرتها على دمشق. وكالة الأنباء العراقية الرسمية (واع) أفادت بالقرار دون أن توضح الأسباب، إلا أن هذه الخطوة تعكس بدورها حجم التطورات المتسارعة في الساحة السورية.
وفي وقت سابق، تداولت التقارير الصحفية نبأ بدء إيران في إجلاء عسكرييها وموظفي بعثتها الدبلوماسية وعائلاتهم، إلى جانب المدنيين الإيرانيين المتواجدين في سوريا. وذكرت المصادر أن عملية الإجلاء تتم بشكل جزئي عبر الرحلات الجوية إلى طهران، وأيضًا عبر الطرق البرية باتجاه لبنان والعراق، بينما تُنقل بعض الرحلات عبر ميناء اللاذقية السوري.
وقد أعلن فجر الأحد، عدد من فصائل المعارضة السورية عبر التلفزيون الرسمي، عن “تحرير مدينة دمشق وإسقاط بشار الأسد”، في بيان مقتضب صدم المتابعين. وفيما أكد المرصد السوري لحقوق الإنسان ووكالة “رويترز” مغادرة الأسد للبلاد، تبقى وجهته غير معلومة حتى اللحظة، مما يزيد من الغموض حول مصير سوريا بعد رحيل النظام.
