بدأ العد التنازلي لتشغيل مشروع الأتوبيس الترددي (BRT)، الذي يُمثل إضافة جديدة ومميزة لمنظومة النقل العام في القاهرة وعلى الطريق الدائري. ينتظر الركاب بشغف انطلاق هذا المشروع الواعد، الذي يُتوقع أن يُحدث تغييرًا جذريًا في خدمات النقل الجماعي من حيث التنظيم، الكفاءة، وأسعار التذاكر.
تعمل وزارة النقل على تجهيز المحطات الخاصة بالأتوبيس الترددي، حيث تم الانتهاء من تركيب الملصقات التعريفية بمحطاته، مما يعكس الاستعداد الجاد لتشغيل المشروع في العام المقبل. وخلال جولة تفقدية، شدد الفريق كامل الوزير، وزير النقل، على أهمية الالتزام بالجدول الزمني لإنجاز المراحل النهائية من المشروع، مؤكدًا أنه سيكون نقطة تحول في خدمات النقل على الطريق الدائري.
رؤية المشروع وآلية عمله
يهدف الأتوبيس الترددي إلى تشغيل 100 أتوبيس كهربائي، يتميز بالسعة الكبيرة والانبعاثات الصفرية، مما يجعله وسيلة نقل مستدامة وصديقة للبيئة. يعتمد المشروع على مسارات مخصصة لضمان انسيابية الحركة وتقليل زمن الرحلة، مع ربط المحطات بوسائل النقل الأخرى مثل مترو الأنفاق، القطارات، ومواقف السرفيس.
ويتضمن المشروع مرحلتين، تغطيان 49 محطة على الطريق الدائري، ما يعزز الربط بين مناطق القاهرة الكبرى. كما سيتم توفير نوعين من التذاكر لتناسب احتياجات الركاب: التذكرة الثابتة لرحلات بكافة المسافات، والتذكرة المرنة التي يتم تحديد سعرها وفق عدد المحطات المقطوعة.
أعلنت الهيئة القومية للطرق والكباري أن المرحلة الأولى من المشروع ستنتهي منتصف عام 2024، بتكلفة إجمالية بلغت 9.5 مليار جنيه. هذا الاستثمار يعكس الأهمية الاستراتيجية للمشروع كجزء من خطط تطوير النقل في مصر.
مزايا المشروع
يُقدم الأتوبيس الترددي العديد من المزايا التي تجعله خيارًا مثاليًا للنقل العام منها تمتعه بمستوى عالٍ من الأمان بفضل أنظمة المراقبة بالكاميرات داخل الحافلات، كما يعد وسيلة نقل حضارية ومستدامة، تقلل من الانبعاثات الضارة بالبيئة، ويوفر سعة استيعابية كبيرة لتلبية احتياجات الأعداد المتزايدة من الركاب، كذلك يلتزم بالتوقف فقط في المحطات المحددة، مما يُسهم في تحسين زمن الرحلة وراحة الركاب، ويدعم انسيابية المرور على الطريق الدائري من خلال مساراته المخصصة.