Times of Egypt

الدولار يتأرجح وسط صراع إسرائيل وإيران وقبل قرار المركزي الأمريكي

M.Adam
الدولار الأمريكي

انخفض الدولار مقابل الين الياباني وأستقر مقابل الفرنك السويسري اليوم الأربعاء إذ دفعت الأعمال القتالية بين إسرائيل وإيران المستثمرين إلى البحث عن أصول الملاذ الآمن، بينما ظلت تقلبات التداولات تحد السيطرة بفعل القرار المرتقب لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) بشأن أسعار الفائدة في وقت لاحق من اليوم.

وقصفت إسرائيل إيران على مدى الأيام الستة الماضية لوقف أنشطتها النووية، وتصر على ضرورة تغيير الحكومة في الجمهورية الإسلامية.

وذكرت رويترز أن الجيش الأمريكي يعزز وجوده في المنطقة، مما أثار تكهنات بتدخل أمريكي يخشى المستثمرون من أن يمتد إلى منطقة هامة بالنسبة لموارد الطاقة وسلاسل التوريد والبنية التحتية.

وتلقى الدولار دعما في ظل هذه الظروف كونه من أصول الملاذ الآمن، إذ ارتفع بنحو واحد بالمئة مقابل الين والفرنك السويسري واليورو منذ يوم الخميس، مما ساعده على تعويض خسائر تكبدها في وقت سابق من العام.

وقال الزعيم الأعلي الإيراني آية الله علي خامنئي في بيان تلاه مذيع على قناة تلفزيونية رسمية اليوم الأربعاء إن طهران ترفض دعوة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للاستسلام غير المشروط.

واستعاد الدولار مكانته بوصفه من أصول الملاذ الآمن، إذ ارتفع بنحو واحد بالمئة مقابل كل من الين والفرنك منذ يوم الخميس الماضي. واليوم الأربعاء، انخفضت العملة الأمريكية بشكل طفيف مقابل الين والفرنك، وبشكل ملحوظ مقابل اليورو والجنيه الإسترليني.

وقال رودريجو كاتريل محلل شؤون العملات لدى بنك أستراليا الوطني “لا يزال الدولار ملاذا آمنا بفضل رسوخه وسيولته، لذا من الوارد أن تتسبب عوامل هيكلية في إضعاف أنشطة الدولار باعتباره ملاذا آمنا، لكنها لا تضعفه تماما”.

وأضاف “لكن في ظل سيناريو العزوف الكبير عن المخاطرة، سيظل الدولار يحظى بدعم، لكن ربما ليس بنفس القدر الذي حققه في الماضي”.

ولا يزال مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأمريكية مقابل ست عملات رئيسية أخرى، منخفضا بنحو ثمانية بالمئة حتى الآن هذا العام، في ظل تراجع الثقة في الاقتصاد الأمريكي ومصداقية إدارة ترامب كشريك تجاري ودبلوماسي.

وانخفض الدولار 0.3 بالمئة مقابل الين ليصل إلى 144.845 ين، فيما استقر مقابل الفرنك السويسري عند 0.8175 فرنك.

ويتوقع المتداولون أن يترك البنك المركزي الأمريكي تكاليف الاقتراض دون تغيير، وسيدرسون عن كثب ما يقوله رئيس البنك جيروم باول بشأن توقعات النمو والتضخم.

وارتفع الجنيه الإسترليني 0.2 بالمئة ليصل إلى 1.345 دولار، بعد أن تلقى دفعة من بيانات أظهرت تباطؤ التضخم بما يتماشى مع التوقعات إلى معدل سنوي عند 3.4 بالمئة في مايو أيار، قبل قرار بنك إنجلترا بشأن الفائدة. وزاد اليورو أيضا 0.2 بالمئة ليصل إلى 1.1498 دولار.

شارك هذه المقالة