زادت الصين، يوم الجمعة، الرسوم الجمركية على الواردات من الولايات المتحدة إلى 125% ردًا على قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب رفع الرسوم المفروضة على السلع الصينية، مما يزيد من حدة الحرب التجارية بين أكبر اقتصادين في العالم ويهدد بتقلب سلاسل الإمداد العالمية.
الرد الصيني فاقم الاضطرابات الاقتصادية التي تسببت فيها سياسات ترامب، مما أدى إلى خسائر إضافية في الأسواق العالمية. لا يزال القادة العالميون في حيرة حول كيفية التعامل مع هذه الحرب التجارية التي تمثل أكبر تهديد للنظام التجاري العالمي منذ عقود.
الأسواق تتفاعل سلبًا مع التصعيد التجاري
افتتحت الأسواق الأمريكية تعاملاتها بتراجع ملحوظ، في الوقت الذي تمسكت فيه الإدارة الأميركية بموقفها وناقشت مع عدد من الدول اتفاقات تجارية جديدة، معتبرة أن هذه الاتفاقات تبرر سياستها الحالية.
في وقت لاحق، نشر ترامب تغريدة على وسائل التواصل الاجتماعي قال فيها: “نحن في وضع جيد جدًا بفضل سياسة الرسوم الجمركية. أمر مثير للاهتمام والحماسة للغاية لأمريكا وللعالم، والأمور تتحرك بسرعة”.
تداعيات اقتصادية واسعة
المحللون يعتقدون أن الزيادة المتبادلة في الرسوم الجمركية تجعل من غير الممكن عودة التجارة بين الولايات المتحدة والصين إلى مجراها الطبيعي في المدى القريب. ومن المتوقع أن تستمر الأسواق العالمية في التأثر، حيث انخفضت الأسهم العالمية وتراجع الدولار، بينما عادت موجة بيع السندات الحكومية الأمريكية إلى وتيرتها السريعة.