ضمن جهود تحسين جودة الخدمات الطبية وتوفير الرعاية اللازمة للمرضى في أسرع وقت، أطلقت وزارة الصحة والسكان المشروع القومي للرعايات والحضانات والطوارئ، الذي يعد تحولًا نوعيًا في إدارة موارد الرعاية الصحية، حيث يوظف التكنولوجيا والحوكمة لتحقيق الشفافية والكفاءة في تقديم الخدمات الطبية.
وأكدت الوزارة أن المشروع القومي للرعايات والحضانات والطوارئ يمثل حجر الزاوية لمنظومة “رعايات مصر”، التي توفر مظلة موحدة للتعاون بين جميع الجهات المقدمة للخدمات الطبية. يهدف المشروع إلى توفير أسرّة الرعاية المركزة للمرضى بسرعة وفعالية، مع ضمان تقديم الخدمة في المكان الأنسب بناءً على الاحتياجات الطبية.
وأوضحت أن هذا المشروع يعتمد على مبادئ الحوكمة والشفافية من خلال نظام إلكتروني يتيح متابعة فورية لحالة أسرّة الرعاية المركزة في المستشفيات بمختلف التخصصات. يتيح هذا النظام تنسيق الخدمات بشكل يحقق أعلى مستويات الكفاءة والفعالية، إلى جانب تعزيز الرقابة على استخدام الأسرة في المستشفيات لضمان تحقيق أقصى استفادة منها.
من جانبه، صرح الدكتور حسام عبد الغفار، المتحدث باسم وزارة الصحة والسكان، بأن نسبة إشغال أسرّة الرعاية والحضانات في المستشفيات والمنشآت الطبية التابعة للوزارة يتم متابعتها على مدار الساعة. كما يتم تيسير عملية نقل المرضى بين المستشفيات عند الحاجة، لضمان حصولهم على الرعاية المثلى في أسرع وقت.
وأشار الدكتور عبد الغفار إلى أن الغرفة المركزية للمشروع تقوم بتحليل البيانات الخاصة بالنظام الإلكتروني، بما يشمل معلومات حول المرضى الذين تم تحويلهم أو توفير أسرّة رعاية لهم. وأضاف أن هذا النهج الرقمي يساهم في تحسين كفاءة إدارة الموارد الطبية، ما ينعكس إيجابيًا على سرعة واستجابة النظام الصحي لاحتياجات المرضى.