كد العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني، خلال لقائه الرئيس السوري أحمد الشرع في عمّان، اليوم الأربعاء، دعم الأردن لجهود إعادة بناء سوريا عبر عملية شاملة تضمن مشاركة جميع مكونات الشعب السوري، بما يعزز وحدة البلاد وأمنها واستقرارها.
تعزيز التعاون والتنسيق المشترك
عُقد اللقاء في قصر بسمان الزاهر بحضور ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، حيث ناقش الجانبان سبل تطوير التعاون الثنائي، وتعزيز التنسيق في مختلف المجالات، لا سيما التجارة والطاقة والمياه، إلى جانب دعم وحدة الصف العربي. كما أشاد الملك بمخرجات مؤتمر الحوار الوطني السوري، معتبرًا إياه خطوة محورية نحو إعادة إعمار سوريا وتحقيق تطلعات شعبها.
الأمن الحدودي وعودة اللاجئين
شدد الملك عبدالله على أهمية التنسيق الأمني لمواجهة التحديات المشتركة، خاصة ما يتعلق بأمن الحدود وملف تهريب الأسلحة والمخدرات. كما أكد ضرورة تهيئة الظروف المناسبة لعودة اللاجئين السوريين بشكل طوعي وآمن، بما يضمن استقرارهم وكرامتهم.
أدان الملك الاعتداءات الإسرائيلية على الأراضي السورية، مؤكداً دعم الأردن لسيادة سوريا ووحدة أراضيها. من جانبه، أعرب الرئيس السوري عن تقديره لمواقف الأردن الداعمة لإعادة إعمار سوريا وتعزيز أمنها واستقرارها.
حضور رسمي رفيع المستوى
حضر اللقاء كبار المسؤولين من البلدين، من بينهم رئيس الوزراء الأردني جعفر حسان، ونائب رئيس الوزراء ووزير الخارجية أيمن الصفدي، ومدير مكتب الملك علاء البطاينة، إضافة إلى وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني.
اختتم الرئيس الشرع زيارته إلى الأردن بمراسم وداع رسمية في مطار ماركا، حيث كان في وداعه الملك وولي العهد، إلى جانب عدد من المسؤولين الأردنيين.
