أعلن مجلس الوزراء الباكستاني، اليوم الأربعاء، أن الضربات الصاروخية التي نفذتها الهند داخل الأراضي الباكستانية تُعدّ عملاً حربيًّا يستدعي تفعيل حق الرد، كلف على إثره القوات المسلحة باتخاذ الإجراءات الملائمة ضد هذا الاعتداء.
جاء ذلك في بيانٍ صادر عن مكتب رئيس الوزراء شهباز شريف، عقب اجتماع طارئ للجنة الأمن الوطني برئاستِه في إسلام آباد، حيث اعتبرت اللجنة القصف الهندي “عملاً عدائيًّا صريحًا” ينتهك سيادة باكستان ووحدة أراضيها وفقًا للقانون الدولي.
وقال البيان: “هذه الأعمال غير القانونية تشكّل انتهاكًا صارخًا للسيادة الوطنية، وتُصنف بوضوح كأعمال حرب بموجب المعايير الدولية. وقد وَكِّلَت الحكومة القوات المسلحة باتخاذ الإجراءات المناسبة دفاعًا عن الشعب والأرض.”
وشددت باكستان على حقها في الرد انطلاقًا من المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، داعيةً المجتمع الدولي إلى تحميل الهند المسؤولية الكاملة عن هذا التصعيد.
من جانبه، أكّد رئيس الوزراء التزام باكستان بالسلام، لكنه جدد التأكيد على أنها لن تتسامح مع أي تهديد يمسّ أمن مواطنيها أو يمسّ وحدة أراضيها.
وكانت الهند قد قصفت، صباح الأربعاء، ستة مواقع في عمق الأراضي الباكستانية قالت إنها تضم “بنية تحتية إرهابية”، وذلك رداً على هجوم أسفر عن مقتل 26 شخصًا في منطقة سياحية بشطر كشمير الخاضع لإدارتها قبل أسبوعين. وأفادت السلطات الباكستانية بسقوط ثمانية قتلى نتيجة القصف.