أثار النادي الأهلي المصري جدلاً واسعاً بعد أن تصدَّر نجمه السابق، محمد أبو تريكة، إعلاناً ترويجياً لملعب النادي الجديد. نُشر الإعلان عبر منصات التواصل الاجتماعي مساء السبت، حيث ظهر أبو تريكة في المشهد الأول وكان الوحيد من بين اللاعبين الذي تحدث بصوته، مختتماً الإعلان بجملة: “عاشق للكيان.. اسمك محفور على جدران استاد الأهلي.”
بدأ الإعلان بمشاهد لأبو تريكة وسط مجموعة من الشباب يرتدون قميصه ويقلدون حركاته، مما يعكس مدى شعبيته الواسعة على المستويين المصري والعربي. كما ضم الإعلان عدداً من نجوم الأهلي السابقين مثل وائل جمعة، مصطفى عبده، سيد عبد الحفيظ، وليد صلاح الدين، وجيلبرتو، إلى جانب بعض نجوم الفريق الحالي ووالدة اللاعب الراحل محمد عبد الوهاب.
رغم الإشادات الواسعة التي حظي بها الإعلان بين جماهير الأهلي، إلا أنه أثار موجة انتقادات من بعض الإعلاميين والمحللين، أبرزهم الإعلامي عمرو أديب الذي اعتبر أن الإعلان كان يمكن أن يقتصر على ظهور أبو تريكة فقط دون الحاجة إلى استعراض أسماء أخرى، معتبرًا أن ظهوره وحده كان كافيًا لإيصال الرسالة.
على الجانب الآخر، دافع قطاع كبير من جماهير الأهلي عن الإعلان وعن ظهور أبو تريكة تحديدًا، معتبرين أن ظهوره يحمل رمزية خاصة باعتباره أحد أبرز رموز النادي الذين يمتلكون شعبية طاغية، سواء بسبب مهاراته أو مواقفه الإنسانية والوطنية.
يُذكر أن محمد أبو تريكة، الذي اعتزل كرة القدم عام 2013، لا يزال يحظى بمكانة خاصة في قلوب جماهير الأهلي والكرة المصرية عمومًا، حيث يعتبره كثيرون اللاعب الأكثر شعبية وتأثيرًا في تاريخ النادي.
واجه محمد أبو تريكة، نجم الأهلي والمنتخب المصري السابق، أزمة قانونية وسياسية بدأت منذ عام 2015، حين تم التحفظ على أمواله بقرار من لجنة إدارة أموال جماعة الإخوان المسلمين، بدعوى صلته بأعمال تجارية مرتبطة بالجماعة المصنفة كإرهابية في مصر. رغم نفيه المتكرر لأي انتماء سياسي، استمر إدراج اسمه على قوائم الإرهاب لفترات متقطعة، ما منعه من العودة إلى مصر وأدى إلى تجميد بعض أصوله. القضية أثارت تعاطفًا واسعًا من الجماهير، خاصة في ظل شعبيته الكبيرة وتاريخه الرياضي المشرف.
