انتشرت مقاطع فيديو على منصات التواصل الاجتماعي تظهر سوريين يتجولون داخل القصر الجمهوري في منطقة المالكي بالعاصمة دمشق، بعد تقارير عن مغادرة الرئيس بشار الأسد البلاد. ويأتي هذا الحدث المفاجئ بعد ساعات من إعلان المعارضة السورية “تحرير” العاصمة، في تطور مثير يعكس التحولات العميقة التي تمر بها سوريا في هذه اللحظة التاريخية.
وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، اليوم الأحد، مقاطع فيديو أظهرت مجموعة من السوريين وهم يتجولون داخل القصر الجمهوري للرئيس بشار الأسد في منطقة المالكي بالعاصمة دمشق. وفي الفيديوهات، كان الأشخاص يرددون العبارة الشهيرة “البيت بيتكم”، في إشارة إلى سيطرتهم على المكان بعد مغادرة الأسد البلاد.
وتكشف اللقطات أيضًا عن مشاهد لأشخاص يغادرون القصر وهم يحملون بعض الأواني المنزلية التي حصلوا عليها من المطبخ الرئاسي، بينما سُمع في الخلفية أصوات إطلاق نار وترديد بعض التعليقات الساخرة، مثل سيدة تقول: “مصارينا مصارينا من نص بيت الأسد”.
أما في مدخل القصر، فقد ظهر شخصان مسلحان بأسلحة رشاشة، مما يضيف بعدًا آخر للأجواء الفوضوية التي عاشها القصر بعد مغادرة الأسد.
يأتي ذلك بعد انتشار تقارير تفيد بمغادرة الرئيس الأسد البلاد “إلى وجهة غير معلومة”، بحسب ما نقل المرصد السوري لحقوق الإنسان. هذه التقارير تزامنت مع تصريحات لضابطين كبيرين بالجيش السوري قالا لوكالة “رويترز” إن الأسد غادر على متن طائرة.
وكانت فصائل المعارضة السورية قد أعلنت في وقت سابق من الأحد عن “تحرير مدينة دمشق وإسقاط بشار الأسد” في بيان مقتضب على التلفزيون الرسمي. في الوقت ذاته، أكد رامي عبد الرحمن، رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان، أن الأسد استقل طائرة من دمشق في وقت مبكر من صباح الأحد، ما يضاف إلى التحولات السياسية الكبيرة في البلاد.