وقعت هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة بروتوكول تعاون مشترك مع قطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة، بهدف تحويل المدن الجديدة إلى وقعت هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة بروتوكول تعاون مشترك مع قطاع الفنون التشكيلية بوزارة الثقافة، بهدف تحويل المدن الجديدة إلى متاحف فنية مفتوحة، تعكس الهوية البصرية وتدعم جودة الحياة.
يأتي هذا البروتوكول تنفيذاً لتوجيهات القيادة السياسية بالارتقاء بالبيئة الحضرية، وتكليفات المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، بتعزيز التكامل بين الوزارات والجهات الوطنية المعنية بالتنمية العمرانية والثقافية.
وقال وزير الإسكان، المهندس شريف الشربيني، إن البروتوكول يأتي في إطار توجه الدولة نحو بناء مدن جديدة لا تكتفي بتوفير السكن والخدمات، بل تقدم بيئة إنسانية متكاملة تدعم الإبداع وتحترم الذوق العام.
وأضاف: “نؤمن بأن الجمال عنصر لا يتجزأ من جودة الحياة، وأن الفن يشكل وعي المواطن ويعزز هوية عمرانية تليق بمستقبل الجمهورية الجديدة.”
من جانبه، أوضح المهندس أمين غنيم، نائب رئيس هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة، أن دمج البعد الثقافي والفني في التنمية العمرانية يمثل خطوة محورية ضمن خطة الهيئة. وأكد أن المدن الجديدة لم تعد مجرد تجمعات سكنية، بل أصبحت منصات تنموية يجب أن تعكس روح مصر الحديثة وتوفر بيئة محفزة للإبداع.
القوة الناعمة المصرية في قلب المدن
بدوره، أعرب الدكتور وليد محمد عبدالله قانوش، رئيس قطاع الفنون التشكيلية، عن اعتزازه بهذه الشراكة، مؤكدًا أن القطاع سيوظف كامل خبراته لدعم المشروع وتحويل المدن الجديدة إلى ساحات فنية ملهمة تعكس القوة الناعمة المصرية وتضعها في بؤرة الضوء العالمي.
ويهدف البروتوكول إلى إحداث تحول نوعي في النظرة إلى المدن الجديدة، إذ ينص على: إقامة سيمبوزيوم دولي للنحت يعزز مكانة مصر على خريطة الفن العالمي، وتنظيم متحف جوال يتيح عرض الأعمال الفنية في مختلف المدن الجديدة، وتخصيص مساحات للإعلان عن الفعاليات الفنية وتحفيز المجتمع المحلي على التفاعل، وإتاحة منافذ لتسويق الصناعات الثقافية دعمًا للاقتصاد الإبداعي.
وجهات حضارية لا مجرد مساكن
ويعزز البروتوكول القيمة التسويقية والاستثمارية للمدن الجديدة، ويجعل منها وجهات حضارية وثقافية، وليس فقط مناطق للسكن، ما يدعم أهداف رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة.
كما يشكل الاتفاق إطارًا استراتيجيًا لتحويل المساحات العمرانية إلى بيئات إنسانية نابضة بالفن، من خلال استقطاب فنانين مصريين ودوليين، وإقامة عروض تفاعلية مفتوحة للجمهور، بما يرسخ الذاكرة البصرية ويمنح المدن طابعًا ثقافيًا متفردًا.