Times of Egypt

«بلبن» والشكوك !

M.Adam
عبدالقادر شهيب 

عبد القادر شهيب..
لأن أزمة «بلبن» تفجَّرت على مواقع التواصل الاجتماعي، يتعين ألا نتجاهل ما أحاط بها من شكوك.. على هذه المواقع أيضاً، حتى وإن كانت هذه الأزمة قد انفجرت، بعد استجابة الرئيس السيسي لطلب أصحاب شركات ومحلات، ووجَّه بحل هذه الأزمة.
وهذه الشكوك مزدوجة، لأنها أصابت أصحاب «بلبن» والحكومة في ذات الوقت.
وبالنسبة لأصحاب «بلبن»، أصابتهم الشكوك في الرواج السريع والكبير.. الذي حققته شركاتهم ومحلاتهم، التي شملت عشرات الفروع في العديد من المحافظات داخل مصر، وفي تسعة بلاد عربية أيضاً. وهم مجموعة من الشباب، رغم أن رجال الأعمال يضجون بالشكوى.. مما يواجههم من عقبات وعراقيل حكومية وبيروقراطية، ويطالبون بإصلاح أوضاع الاستثمار وأعمال البزنس.. ولأن ذلك يُذكِّرنا بمجموعة صيدليات،انتشرت فروعها سريعاً، ولاقت رواجاً كبيراً، ثم اختفت من السوق، وأغلقت فروعها العديدة المنتشرة في البلاد!
أما بالنسبة للحكومة، فإن الشكوك تركزت على السماح بفتح فروع «بلبن».. دون حصولها على التراخيص الضرورية، وانتفاض الجهة المسؤولة عن سلامة الغذاء.. لكشف عدم التزام أصحاب «بلبن» للاشتراطات الصحية الضرورية، وأنها لم تتحرك.. إلا بعد غلق بعض فروع «بلبن» في السعودية مؤخرًا.
والمثير أن هذه الشكوك لم تختف.. رغم انفراج أزمة «بلبن»، كما أكد أصحابه، وهذا يكشف أن الثقة فيما تقوله الجهات الرسمية.. غير متوفرة، أو متوفرة بقدر.. لا يقضي على الشكوك، وقادر على تبيان الحقيقة وتصديقها.
وهنا يجب أن تكون هناك وقفة للحكومة.. مع الذات، لتحرز ثقة الناس.
نقلاً عن «فيتو»

شارك هذه المقالة