أعلن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أن الولايات المتحدة تحافظ على اتصال مباشر مع “هيئة تحرير الشام”، التي كانت واحدة من القوى الرئيسية في الثورة السورية. وأوضح بلينكن في تصريحات نشرها موقع “أكسيوس” الأمريكي، أن هذه هي المرة الأولى التي تؤكد فيها واشنطن علاقتها المباشرة مع هذه الجماعة الإسلامية.
وخلال مشاركته في اجتماع العقبة حول سوريا، أوضح بلينكن أن المحادثات مع “هيئة تحرير الشام” تركزت على مسألتين رئيسيتين: أولاهما جهود العثور على الصحفي الأمريكي المفقود أوستن تايس، وثانيهما التأكيد على المبادئ الأمريكية التي تدعو إلى الاعتراف بحكومة سورية جديدة. وأشار بلينكن إلى أن الولايات المتحدة توصلت إلى اتفاقات مع دول أخرى في العقبة بشأن مبادئ مشتركة تدعم وحدة سوريا وتضمن تمثيل جميع مكوناتها في العملية السياسية.
وقال بلينكن: “لقد اتفقنا مع شركائنا في الاجتماع على دعم الشعب السوري في بناء مستقبله، الذي يلبي طموحاته ويسعى لتحقيق وحدة وطنية بعيدا عن الطائفية والتمييز”. وأضاف أن واشنطن تلقت مؤشرات إيجابية من سوريا، وشدد على ضرورة أن تختار البلاد مسار الوحدة بدلاً من الانقسام، وأكد أن عملية سياسية يقودها السوريون ستساعد في تشكيل حكومة شاملة تمثل جميع الأطياف السورية.
وفي تأكيد جديد على مواقف أمريكا، شدد وزير الخارجية الأمريكي على أن سوريا لا يجب أن تتحول إلى قاعدة للإرهاب، مشيرًا إلى ضرورة التأكيد على أمن المنطقة.