شهدت أوكرانيا تصعيدًا عسكريًا خطيرًا، حيث أعلنت السلطات الأوكرانية اليوم الأربعاء عن تعرض بنى تحتية حيوية لهجوم صاروخي روسي واسع النطاق، استهدف بشكل أساسي قطاع الطاقة، وسط تصاعد المواجهات بين الجانبين.
تفاصيل الهجوم الروسي على أوكرانيا
أفاد حاكم منطقة لفيف بغرب أوكرانيا أن منشأتين حيويتين في منطقتي دروغوبيتش وستيريي تعرضتا لأضرار كبيرة جراء الهجوم، دون تسجيل أي خسائر بشرية. من جهته، صرح الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أن أكثر من 40 صاروخًا و70 مسيرة هجومية روسية استهدفت قطاع الطاقة الأوكراني خلال قصف ليلي مكثف.
الشركة المشغلة لشبكة الكهرباء الوطنية في أوكرانيا، “أوكرينيرغو”، أكدت فرض انقطاعات طارئة للكهرباء في ست مناطق، بما في ذلك خاركيف وسومي ودنيبروبيتروفسك، مشيرة إلى تطبيق إجراءات وقائية لحماية منظومة التوزيع.
الرد الروسي وتبرير الهجوم
أعلنت وزارة الدفاع الروسية استهدافها مواقع للطاقة والغاز الأوكرانية، موضحة أن الضربات استهدفت بنى تحتية تدعم المجمع العسكري الصناعي الأوكراني. كما أفادت الوزارة أن الدفاعات الجوية الروسية دمرت ثلاث طائرات مسيرة أوكرانية خلال الليل في مقاطعتي بلغورود وتامبوف.
بالمقابل، شنت أوكرانيا هجومًا هو الأكبر لها منذ بدء الحرب، مستهدفة منشآت عسكرية وصناعية في مناطق روسية عدة، باستخدام صواريخ غربية الصنع من طراز “أتاكمس” الأميركية و”ستورم شادو” البريطانية. وادعت وزارة الدفاع الروسية إسقاط جميع الصواريخ دون وقوع إصابات.
تطورات دولية وتأثيرات مستقبلية
وسط التصعيد العسكري المتبادل، تأتي هذه التطورات في وقت يترقب فيه العالم تأثير عودة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إلى البيت الأبيض، والذي تعهد بإنهاء الحرب فور تسلمه مهامه.
من جانبها، حذرت روسيا من أي استخدام متكرر للصواريخ الغربية على أراضيها، مهددة بردود عسكرية أكثر قوة، بما في ذلك استهداف وسط كييف أو استخدام صواريخ فرط صوتية جديدة.