Times of Egypt

جثث بالشوارع.. أكثر من 200 قتيل في السودان في هجوم قوات الدعم السريع على بلدات جنوبية

M.Adam
ظرة عامة على منطقة السوق في مخيم زمزم بالقرب من عاصمة شمال دارفور المحاصرة الفاشر

قُتل أكثر من 200 سوداني من بينهم نساء وأطفال خلال الأيام الثلاثة الماضية بهجمات لقوات الدعم السريع على قرى في ولاية النيل الأبيض بجنوب السودان.

وقالت منظمة “محامو الطوارئ” التي توثّق انتهاكات حقوق الانسان في بيان، إن قوات الدعم السريع “هاجمت خلال الثلاثة أيام الماضية بوحشية قرى الكداريس والخلوات في ريف القطينة بولاية النيل الأبيض، حيث استهدفت المدنيين العزل في مناطق خالية تماما من أي مظاهر عسكرية”.

وأضافت “أسفرت هذه الهجمات عن مقتل أكثر من 200 شخص، بينهم نساء وأطفال، بالإضافة إلى مئات الجرحى والمفقودين” مشيرة إلى أنها نفّذت “أيضا إعدامات ميدانية وعمليات خطف وإخفاء قسري ونهب الممتلكات الخاصة للأهالي”.

وأفادت المنظمة بأن “الفارين الذين حاولوا عبور النيل تعرضوا للرصاص الحي مما أدى إلى غرقهم، في جريمة إبادة جماعية متعمدة”.

من جهتها، قالت وزارة الخارجية السودانية إن “عدد ضحايا (هجمات قوات الدعم السريع) بلغ حتى الآن 433 شخصا من ضمنهم أطفال رضع” وأضافت “تؤكد هذه المجزرة الشنيعة ان حرب المليشيا هي ضد الشعب السوداني”.

وولاية النيل الأبيض مقسمة حاليا بين الطرفين المتحاربَين، الجيش يسيطر على أجزائها الجنوبية، بما فيها عاصمة الولاية ربك ومدينتان رئيسيتان وقاعدة عسكرية، بينما تسيطر قوات الدعم السريع على الأجزاء الشمالية من الولاية المتاخمة للعاصمة الخرطوم والتي تضم الكثير من القرى والبلدات التي تعرّضت للهجمات الأخيرة.

وقال شهود عيان من القريتَين الواقعتَين على مسافة 90 كيلومترا جنوب الخرطوم، إن آلاف السكان فروا من منازلهم وعبروا إلى الضفة الغربية لنهر النيل بعد قصف قوات الدعم السريع.

وأفاد مصدر طبي طلب عدم الكشف عن هويته حفاظا على سلامته الاثنين، بأن بعض الجثث كانت ملقاة في الشوارع بينما قُتل آخرون داخل منازلهم من دون أن يتمكن أحد من الوصول إليهم.

واشتد القتال في الأسابيع الأخيرة مع تقدم الجيش في محاولته استعادة السيطرة الكاملة على العاصمة من قوات الدعم السريع.

وقالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) الأحد إن الأشخاص العالقين في المناطق المحيطة بالقتال في الخرطوم أبلغوا عن إطلاق نار عشوائي ونهب وتهجير قسري، بالإضافة إلى شهادات مقلقة عن فصل عائلات واختفاء أطفال وعنف جنسي.

وأضافت أن الكثير من الأطفال بدت عليهم علامات اضطراب شديد بعدما شهدوا الأحداث المحيطة بهم.

وقال ممثل اليونيسف في السودان شيلدون يت “هذا كابوس حقيقي للأطفال، ويجب أن ينتهي”.

وفي مناطق أخرى، قصفت قوات الدعم السريع بعنف مخيم زمزم الذي تضربه المجاعة قرب الفاشر عاصمة شمال دارفور المحاصرة.

وفرت مئات العائلات من العنف إلى البلدات المجاورة، فيما قال مدنيون إنهم تعرضوا للسرقة والاعتداء على الطرق.

شارك هذه المقالة