Times of Egypt

دعوة إلى وقف إطلاق نار «غير مشروط» في غزة على جدول أعمال «الأمم المتحدة»

M.Adam
مجلس الأمن خلال جلسة في نيويورك

في دعوة تبقى رمزية بعدما فرضت الولايات المتحدة الفيتو على نص مماثل في مجلس الأمن، تصوّت الجمعية العامة للأمم المتحدة الأربعاء على مشروع قرار يدعو إلى وقف إطلاق نار فوري وغير مشروط في قطاع غزة.

واستخدمت الولايات المتحدة في نهاية نوفمبر حق النقض لحماية إسرائيل التي تشن منذ أكثر من سنة هجوما عسكريا في قطاع غزة ردا على هجوم غير مسبوق نفذته حركة حماس على جنوب الدولة العبرية.

وعطل الأمريكيون في حينها صدور قرار في مجلس الأمن يطالب بوقف إطلاق نار “فوري وغير مشروط ودائم” في غزة، مشترطين من أجل إقرار أي هدنة إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في القطاع منذ هجوم حماس.

وهم أعادوا التأكيد على موقفهم الأربعاء، معتبرين أن مشروع القرار الذي سيكون “من المخزي” اعتماده “قد يوجّه إلى حماس رسالة خطرة مفادها أن لا حاجة للتفاوض أو لتحرير الرهائن”، وفق ما قال السفير الأمريكي المعاون روبرت وود، في حين أن وزارة الدفاع الإسرائيلية تطرّقت الأربعاء إلى “فرصة” لإبرام اتفاق لاستعادة الرهائن.

وفي ظل الشلل الذي يهيمن على مجلس الأمن حيال الملفات الساخنة مثل غزة وأوكرانيا، باتت الجمعية العامة تتكفل بانتظام بتقديم دعم سياسي للفلسطينيين.

ومن المتوقع هذه المرة أن تقر الأربعاء مشروع قرار مماثل للنص الذي كان مطروحا على مجلس الأمن في نوفمبر، مع العلم أن قرارات الجمعية العامة غير ملزمة.

ويطالب النص بـ”وقف إطلاق نار فوري وغير مشروط ودائم” وبـ”الإفراج الفوري وغير المشروط عن كل الرهائن”، داعيًا إلى وصول آمن و”بلا عائق” لمساعدة إنسانية كبيرة، بما في ذلك إلى منطقة شمال القطاع “المحاصرة”، ويندد بأي محاولة لـ”تجويع الفلسطينيين”.

وحظي النصّ بتأييد عدّة متحدثين تناولوا الكلام خلال مداولات الأربعاء.

وقال السفير السلوفيني سامويل زبوغار إن “غزة لم تعد موجودة، فهي دمّرت”.

ونبّه إلى إن “التاريخ هو أشدّ منتقدي التقاعس”، مندّدا بإخفاق مجلس الأمن “مرّة بعد مرّة” علما أن بلده من الأعضاء غير الدائمين فيه.

وقال نائب المندوب الجزائري لدى الأمم المتحدة نسيم قاواوي من جهته إن ثمن الصمت والإخفاق في وجه المأساة الفلسطينية ثقيل وسيكون بعد أثقل غدا.

وأدّى هجوم حماس إلى مقتل 1208 أشخاص في الجانب الإسرائيلي، غالبيتهم من المدنيين، بحسب إحصاء أعدّته وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام رسمية. وتشمل هذه الحصيلة رهائن قتلوا أو ماتوا في الأسر.

وخطِف أثناء الهجوم 251 شخصا من داخل الدولة العبرية، لا يزال 97 منهم محتجزين في القطاع، بينهم 35 شخصا أعلن الجيش الإسرائيلي أنهم قتلوا.

وتنفّذ إسرائيل منذ ذلك الوقت ردّا على الهجوم قصفا مدمّرا وعمليات عسكرية في القطاع تسببت بمقتل 44805 أشخاص غالبيتهم مدنيون من النساء والأطفال، وفق أرقام وزارة الصحة التي تديرها حماس وتعتبرها الأمم المتحدة ذات صدقية.

شارك هذه المقالة