Times of Egypt

ذراعا إيران.. غارات أمريكية جديدة على الحوثي وإسرائيل تهاجم حماس في «رفح»

M.Adam

 قالت قناة المسيرة التابعة لجماعة الحوثي اليمنية إن الولايات المتحدة شنت غارات جوية جديدة على اليمن اليوم الاثنين لتزيد الضغط على الجماعة المتحالفة مع إيران وتوسع بذلك أكبر عملية عسكرية أمريكية في الشرق الأوسط منذ تولي الرئيس دونالد ترامب منصبه في يناير كانون الثاني.

وردا على تهديد الجماعة المتحالفة مع إيران للملاحة الدولية بدأت واشنطن موجة جديدة من الغارات الجوية يوم السبت.

وذكرت قناة المسيرة أن الغارات استهدفت اليوم الاثنين مدينة الحديدة المطلة على البحر الأحمر ومحافظة الجوف شمالي العاصمة صنعاء.

وقال المتحدث باسم وزارة الصحة التابعة للحوثيين أنيس الأصبحي أمس الأحد إن 53 شخصا على الأقل قُتلوا في تلك الغارات. وأضاف في منشور على موقع التواصل إكس أن خمسة أطفال وامرأتين من بين القتلى، بينما أصيب 98 آخرون.

وشنت جماعة الحوثي، التي تسيطر منذ نحو عشر سنوات على أكثر مناطق اليمن اكتظاظا بالسكان، هجمات على السفن قبالة السواحل اليمنية بدأتها في نوفمبر تشرين الثاني 2023، مما تسببت في تعطيل التجارة العالمية.

وتأتي الغارات التي قال مسؤول أمريكي لرويترز إنها قد تستمر أسابيع في وقت تكثف فيه واشنطن ضغوطها على إيران من خلال فرض عقوبات لإجبارها على التفاوض بشأن برنامجها النووي.

وتسلمت إيران الأسبوع الماضي رسالة من ترامب عبر مسؤول إماراتي يقترح فيها الرئيس الأمريكي إجراء محادثات نووية مع طهران، ورفض الزعيم الأعلى آية الله علي خامنئي الرسالة ووصفها بأنها “مخادعة”.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي اليوم الاثنين إن إيران سترد على رسالة ترامب بعد “دراسة متأنية”.

ويقول الحوثيون إن هجماتهم -التي أجبرت شركات الشحن على تغيير مسار سفنها والقيام برحلات أطول وأكثر تكلفة حول جنوب قارة أفريقيا- تأتي تضامنا مع الفلسطينيين في قطاع غزة.

وذكر زعيم الحوثيين عبد الملك الحوثي أمس الأحد أن الجماعة ستستهدف السفن الأمريكية في البحر الأحمر ما دامت الولايات المتحدة مستمرة في هجماتها على اليمن.

وتمكن الحوثي -وهو في الأربعينات من عمره- من تحويل الجماعة إلى جيش يضم عشرات الآلاف من المقاتلين ويملك ترسانة من الطائرات المسيرة المسلحة والصواريخ الباليستية. وتقول السعودية ودول غربية إن تلك الأسلحة تأتي من إيران، وهو ما تنفيه طهران.

ورغم الدعم الإيراني ينفي الحوثيون تدخل طهران في قرارات الجماعة فيما يقول خبراء في الشأن اليمني إن دوافعها محلية في المقام الأول.

وذكر المتحدث العسكري باسم الحوثيين في بيان بثه التلفزيون صباح اليوم الاثنين أن الجماعة نفذت هجوما ثانيا على حاملة الطائرات الأمريكية هاري إس. ترومان وسفنها الحربية في البحر الأحمر. ولم يقدم المتحدث دليلا على ما ذكره.

* “محور المقاومة”

تنتمي جماعة الحوثي إلى تحالف إقليمي معاد لإسرائيل والقوى الغربية يعرف باسم “محور المقاومة” ويضم مجموعات مسلحة تحظى بدعم إيراني منها حركة حماس وجماعة حزب الله اللبنانية.

ومنذ هجوم حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر تشرين الأول 2023 تسبب عمليات عسكرية إسرائيلية في إضعاف حلفاء إيران في المنطقة.

واغتيل قادة كبار في حماس وحزب الله كما تلقت طهران ضربة كبيرة بسقوط حليفها الرئيس السوري السابق بشار الأسد في ديسمبر كانون الأول. لكن جماعة الحوثي والجماعات الموالية لإيران في العراق لا تزال قوية.

وفي إطار التصعيد الجديد للعنف في الشرق الأوسط قال مسعفون اليوم الاثنين إن غارة جوية إسرائيلية أسفرت عن مقتل ثلاثة فلسطينيين في رفح جنوب قطاع غزة. وقال أفراد من عائلاتهم إن الثلاثة كانوا قد خرجوا من منازلهم لجمع الحطب.

وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه شن هجمات في وسط قطاع غزة ورفح ضد “إرهابيين” ينشطون بالقرب من قواته ويحاولون زرع عبوات ناسفة.

ويبرز استمرار إراقة الدماء هشاشة اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس الذي كان من المفترض أن يتألف من ثلاث مراحل وجرى التوصل إليه بوساطة من قطر ومصر والولايات المتحدة.

وقال الحوثيون الأسبوع الماضي إنهم سيتأنفون الهجوم على السفن الإسرائيلية في البحر الأحمر إذا لم تلغ إسرائيل حظر دخول المساعدات إلى غزة.

وأدى تعليق إسرائيل دخول البضائع إلى غزة منذ 16 يوما إلى زيادة الضغوط على سكان القطاع البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة، والذين تسببت الحرب في نزوح معظمهم.

وتضمن القرار إمدادات الغذاء والدواء والوقود، وقالت إسرائيل إنه يهدف إلى الضغط على حماس في محادثات اتفاق وقف إطلاق النار.

وأطلقت جماعة الحوثي أيضا طائرات مسيرة وصواريخ باتجاه إسرائيل.

وحذرت إسرائيل -التي قصفت أهدافا متعددة مرتبطة بالحوثيين في اليمن- الجماعة قائلة إنها ستواجه نفس “المصير البائس” الذي واجهته حماس وحزب الله والأسد إذا واصلت هجماتها.

وحذر ترامب إيران وطالبها بضرورة وقف دعمها للحوثيين.

شارك هذه المقالة