Times of Egypt

سقط الأسد.. أول تعليق من سعد الحريري على انهيار النظام السوري

M.Adam

في أول تعليق له بعد سقوط نظام بشار الأسد، عبّر سعد الحريري، رئيس الحكومة اللبنانية السابق، عن اعتزازه بتحقيق هذا الحدث التاريخي، معتبرًا أن سقوط الأسد يمثل انهيارًا لنهج الاستفراد بالحكم، والاعتماد على القوى الأجنبية لتثبيت الحكم بالقوة.

وقال الحريري في بيانه: “لقد سقط الأسد، وها قد اكتمل المشهد، ليخرج السوريون إلى الشوارع ليودعوا حقبة مظلمة ويفتحوا صفحة جديدة من الحرية. كم أنا سعيد برؤيتكم، أنتم الذين ترفعون راية الحرية في الشام، بعد أن تحررت من سجنها الكبير. اليوم، تترجمون بفرح وسرور انتصار سوريا في وجه دكتاتورها الذي روع الشعب السوري واللبناني، وابتز العالم والعرب طيلة سنوات.”

وتابع قائلاً: “لقد سقط النظام الذي لطالما تاجر بالقضية الفلسطينية، وكان شريكًا في بيع الجولان رخيصًا. النظام الذي باع نفسه لمن دفع له أو دعم بقاءه، وهو نفسه الذي خان شعبه المقربين، ليظهر ضعفه وجبنه، فيكشف عن الوجه الحقيقي لنظامه.”

واستكمل الحريري حديثه عن سقوط الأسد، قائلاً: “إنه ليس مجرد سقوط شخص، بل هو سقوط لنظام كامل قائم على الاستبداد، وتأجيج الطائفية، واستغلال الطائفة بأبشع الصور. لكن الأهم من سقوط الأسد، هو إسقاط منهجية حكمه، التي كانت تعتمد على القمع والتعسف، وفرض السلطة بالقوة.”

وأشار إلى أن الوعي الذي أظهره الشعب السوري وقادة ثورته كان مثالًا يحتذى به، لافتًا إلى أن الثورة السورية قدّمت للعالم نموذجًا من التسامح والوعي، والذي سيكون مصدر فخر للأجيال القادمة، وعبرة للعالم العربي في العصر الحديث.

وختم البيان بالتأكيد على ضرورة الحفاظ على المكاسب التي تحققت، والعمل على استكمال “عرس الانتقال الحضاري للسلطة” في سوريا، لتحويلها من سوريا الأسد الغابرة إلى سوريا الشعب والحرية.

وذكر الحريري أيضًا أن حادثة اغتيال والده، رفيق الحريري، في فبراير 2005، تركت تأثيرًا عميقًا في حياته السياسية والشخصية، وألقت بظلالها على مسيرته في السياسة اللبنانية.

شارك هذه المقالة