وسط جدل أثاره مسلسل معاوية على مواقع التواصل الاجتماعي، قال عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف في مصر عبد الله النجار، إن هناك ثوابت لا تتغير مع الزمن، وينبغي تديين العصر مهما تغيرت الأمور والأزمنة، لافتا إلى أنه لا يمكن تجسيد الأنبياء أو أمهات المؤمنين أو بنات النبي وآل البيت أو العشرة المبشرين بالجنة.
وأوضح عبد الله النجار: “العقيدة الخاصة بالمسلمين لا يمكن أن تقبل أن يؤديها ممثل ظهر في أدوار سكر أو رقص في الأفلام والمسلسلات وكذا، ثم يمثل دور أحد الصحابة”.
وتابع: “من الناحية الشرعية أن الأمة الإسلامية عليها الالتزام برأي الأزهر الشريف، وكل الدول تحرم تجسيد الممثلين لشخصيات الأنبياء والصحابة”، مشددا على أن “التجسيد يفتح باب الفتنة في الأمة”.
وأثار المسلسل التاريخي “معاوية”، الذي أعلنت عنه مجموعة قنوات “إم بي سي” (MBC) ضجة كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي مع اقتراب عرضه في موسم رمضان 2025، فعلى الرغم من الترقب الكبير للعمل، أثار الإعلان موجة من الجدل بين مؤيدين يرون فيه إضافة مهمة للأعمال التاريخية العربية، ومعارضين يعتبرون تناول شخصية مثيرة للجدل مثل معاوية بن أبي سفيان أمرا حساسا، خاصة في ظل الخلافات التاريخية والمذهبية حول هذه الحقبة. كما أثار توقيت الإعلان المفاجئ، دون تسويق مسبق، تساؤلات حول سبب التأخير في الكشف عن العمل.
ويتناول المسلسل قصة الصحابي معاوية بن أبي سفيان، الذي تحول من أحد كتاب الوحي إلى مؤسس الخلافة الأموية، وأول ملك في الإسلام، ويروي الأحداث التي تلت مقتل الخليفة الثالث عثمان بن عفان، وتولي علي بن أبي طالب الخلافة، وصولا إلى قيام الدولة الأموية.