دعا وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، اليوم الاثنين، الاتحاد الأوروبي إلى اتخاذ موقف تجاه إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب الأخير بشأن فرض رسوم جمركية جديدة.
وفي تصريحات لقناة “تي إف 1″، أكد بارو أن فرنسا وشركاءها الأوروبيين يجب ألا يترددوا في الدفاع عن مصالحهم الاقتصادية أمام ما وصفه بـ”تهديدات الرسوم الجمركية الأميركية”.
رسوم جديدة على الصلب والألومنيوم
كان ترامب قد صرح، الأحد، بأنه سيعلن عن فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على جميع واردات الولايات المتحدة من الصلب والألومنيوم. وأوضح أن هذه الرسوم ستدخل حيز التنفيذ فور الإعلان عنها، مع احتمال فرض رسوم إضافية في إطار إجراءات متبادلة يومي الثلاثاء أو الأربعاء.
كارولين ليفيت، المتحدثة باسم البيت الأبيض، أكدت أن الرسوم الجديدة ستضاف إلى الرسوم الحالية المفروضة منذ الولاية الأولى لترامب، والتي بلغت 25% على الصلب و10% على الألومنيوم. ورغم هذه الإجراءات، حصلت بعض الدول مثل كندا والمكسيك والبرازيل على إعفاءات جزئية عبر حصص محددة.
استمرار الضغوط التجارية
في خطوة لاحقة، مدّد الرئيس الأميركي السابق جو بايدن هذه الإعفاءات لتشمل بريطانيا، اليابان، والاتحاد الأوروبي. لكن رغم ذلك، تراجعت استفادة الولايات المتحدة من السعة الإنتاجية لمصانع الصلب المحلية خلال السنوات الأخيرة.
وفي تصريح مفاجئ يوم الجمعة، أعلن ترامب أنه سيفرض رسوما على العديد من الدول دون تسميتها، مؤكدًا أن الهدف هو تحقيق “معاملة تجارية متساوية” مع الدول الأخرى، تنفيذًا لوعوده الانتخابية بفرض رسوم تعادل ما تفرضه الدول الشريكة على الصادرات الأميركية.
يترقب الاتحاد الأوروبي هذه الإجراءات للرد عليها بما يضمن حماية مصالح دوله الأعضاء. وتُعتبر هذه الخطوة اختبارًا جديدًا للعلاقات التجارية بين الولايات المتحدة وأوروبا، وسط مخاوف من اندلاع “حرب تجارية جديدة” قد تؤثر على الاقتصاد العالمي.