أدانت محكمة في موسكو، اليوم الاثنين، شركة “جوجل” التابعة لمجموعة “ألفابت”، بعد اتهامها بالكشف عن بيانات شخصية لعسكريين روس لقوا حتفهم خلال العمليات العسكرية في أوكرانيا، وذلك من خلال محتوى نُشر عبر منصة “يوتيوب”.
ونقلت وكالة الأنباء الروسية “تاس” عن وثائق قضائية أن المحكمة أشارت إلى ظهور مقطع مصور على موقع “يوتيوب” تضمن معلومات عن خسائر روسيا البشرية، إضافة إلى بيانات شخصية للجنود القتلى، وهو ما اعتبرته السلطات الروسية انتهاكاً خطيراً للقانون.
تشديد الرقابة على المحتوى الأجنبي
وتأتي هذه الإدانة في إطار حملة رقابية متواصلة تشنها روسيا منذ سنوات على شركات التكنولوجيا الأجنبية، التي تتهمها موسكو بـ”نشر معلومات زائفة” أو “التدخل في الشؤون الداخلية”، لا سيما في ما يتعلق بالحرب في أوكرانيا التي تصفها الحكومة الروسية بـ”العملية العسكرية الخاصة”.
وتفرض السلطات الروسية غرامات مالية على منصات مثل “جوجل” و”ميتا” و”تويتر”، بسبب عدم امتثالها لقوانين المحتوى، كما أصدرت قرارات بإبطاء أو حظر بعض خدماتها في روسيا.
غياب التعليق من “جوجل”
وحتى لحظة صدور الحكم، لم تُصدر “جوجل” أي بيان رسمي للرد على الإدانة، ولم ترد على طلب للتعليق أرسل عبر البريد الإلكتروني خارج ساعات العمل الرسمية، بحسب ما أفادت وكالة “تاس”.
وفي ديسمبر الماضي، صعّد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من لهجته تجاه عملاق التكنولوجيا الأميركي، واتهم “جوجل” بأنها أداة بيد الإدارة الأميركية بقيادة الرئيس جو بايدن، تُستخدم لتحقيق “أهداف سياسية” ضد موسكو.
