ذكرت مصادر مطلعة لرويترز أن تحالف أوبك+، الذي يضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء، سيوافق اليوم السبت على زيادة إنتاج النفط لشهر يوليو تموز بواقع 411 ألف برميل يوميا.
وتجتمع ثماني دول أعضاء في أوبك+ عبر الإنترنت لمناقشة زيادة الإنتاج لشهر يوليو.
ورفعت الدول الثماني إنتاجها بوتيرة أسرع من المخطط لها سابقا، رغم أن زيادة المعروض ضغطت على الأسعار.
وذكرت رويترز أن استراتيجية السعودية وروسيا، اللتين تقودان التحالف، تهدف جزئيا إلى معاقبة حلفائهما الذين يتجاوزون حصتهم في الإنتاج واستعادة حصتهما السوقية.
كان مصدران مطلعان على محادثات أوبك+ ومندوبان من أوبك+ قالوا في وقت سابق إن الدول الثماني قد تناقش زيادة تتجاوز 411 ألف برميل يوميا لشهر يوليو تموز.
فيما ذكرت مصادر أخرى أنهم قد يبقون على الزيادة عند 411 ألف برميل يوميا.
وطلبت جميع المصادر عدم الكشف عن هوياتها نظرا لحساسية الأمر. ولم ترد أوبك ولا السلطات في كل من روسيا والسعودية على طلبات للتعليق أرسلت أمس الجمعة.
وذكرت بعض المصادر أمس الجمعة أن بيان قازاخستان الصادر يوم الخميس حول عزمها عدم خفض الإنتاج أثار جدلا في أوبك+، حيث قال أحد المصادر إن هذا العامل ربما يرجح كفة المناقشات نحو زيادة أكبر في الإنتاج اليوم السبت.
وفي وقت تزيد فيه الدول الثماني الرئيسية في أوبك+ إنتاجها، يُطلب من بعضها تقليص هذه الزيادات لتعويض إنتاجها الذي يتجاوز حصصها الشهرية. وأشار بيان قازاخستان إلى أنها قد لا تفعل ذلك.
وقالت حليما كروفت من آر.بي.سي كابيتال ماركتس “استعراض قازاخستان العلني المتكرر وتخطيها سقف الإنتاج يزيدان من احتمال إقرار زيادة أكبر في الإنتاج”.
ومع هذا، لا تزال كروفت تتوقع زيادة تبلغ 411 ألف برميل يوميا في يوليو تموز.
وذكرت مصادر في وقت سابق أن قازاخستان تضخ إنتاجا فوق حصتها المحددة ضمن اتفاق أوبك+، وهو ما أغضب أعضاء آخرين في التحالف وساعد في التأثير على قرار المجموعة بالمضي قدما في خطط زيادة الإنتاج في أبريل نيسان.
وقال وزير الطاقة الإماراتي سهيل محمد المزروعي، ردا على سؤال حول خطة الإنتاج في يوليو تموز يوم الثلاثاء، إن تحالف أوبك+ يبذل قصارى جهده لتحقيق التوازن في سوق النفط.
وتراجعت أسعار خام برنت إلى أدنى مستوى لها في أربع سنوات في أبريل نيسان دون 60 دولارا للبرميل، بعد أن أعلن تحالف أوبك+ أنه سيزيد إنتاجه في مايو أيار بنحو ثلاثة أمثال وبالتزامن مع إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن رسوم جمركية أثارت مخاوف بشأن ضعف الاقتصاد العالمي. واختتم النفط تعاملات الأسبوع أمس الجمعة دون 63 دولارا للبرميل عند التسوية.
وتهدف زيادات الإنتاج التي بدأت في أبريل نيسان إلى إلغاء تخفيضات إنتاج طوعية تبلغ نحو 2.2 مليون برميل طبقتها الدول الثماني الرئيسية في أوبك+.