أثارت الأخبار المتداولة على وسائل التواصل الاجتماعي في مصر حول “المتحور الجديد” لفيروس كورونا حالة من الجدل والقلق، حيث انتشرت التكهنات عن إصابات جديدة بالفيروس. ولكن، سرعان ما جاءت تصريحات مستشار الرئيس للشؤون الصحية لتبدد هذه الأقاويل، مؤكداً أن الأوضاع الصحية في مصر تحت السيطرة ولا داعي للذعر.
أكد مستشار الرئيس المصري للشؤون الصحية، الدكتور محمد تاج الدين، في تصريحات لقناة صدى البلد المحلية، مساء أمس الثلاثاء، أن السلطات الصحية في مصر لم ترصد أي دليل على وجود “متحور جديد” من فيروس كورونا، مشيراً إلى أن الفيروس الذي تسبب في وباء عالمي منذ سنوات أصبح الآن “تقليديًا”، ولا يوجد ما يستدعي القلق.
وأوضح تاج الدين، أن ما يشهد انتشاره في مصر حالياً هي “الفيروسات التنفسية التقليدية”، وهي إصابات نزلات البرد التي تظهر بشكل طبيعي كل عام نتيجة لتغير الفصول. وأكد أن هذه الحالات ليست غريبة أو مقلقة، بل هي جزء من الدورة الموسمية التي تشهدها البلاد.
في ذات الوقت، تداول مستخدمون على مواقع التواصل الاجتماعي أخباراً عن إصابات جماعية بفيروس كورونا تحت اسم “المتحور الجديد (إكس إي سي)”، مما أدى إلى دعوات للحيطة والوقاية. وقد أضافت هذه الأنباء القلق في أوساط المواطنين الذين تذكروا الأيام العصيبة التي مروا بها خلال جائحة كوفيد-19.
من جهة أخرى، أكدت دراسة جديدة نشرت في مجلة “Cell” الخميس الماضي أن تحليل جيني للحيوانات في سوق ووهان بالصين قد يقترب من كشف أصل فيروس كورونا. الدراسة تشير إلى أن الحيوانات مثل كلاب الراكون، قطط الزباد، وجرذان الخيزران قد تكون هي المسؤولة عن نقل الفيروس إلى البشر.
كما تواصل الدول الأعضاء في منظمة الصحة العالمية مفاوضاتها بشأن تعديلات على اللوائح الصحية الدولية، بعد تقديم أكثر من 300 مقترح تهدف إلى تعزيز استعداد الدول لمواجهة الطوارئ الصحية العامة التي تثير القلق الدولي، لكن لم يتم التوصل إلى اتفاق نهائي بعد.