أعلنت القيادة المركزية الأميركية “سنتكوم”، الأحد، تنفيذ ضربة جوية دقيقة استهدفت قياديًا بارزًا في الشؤون المالية واللوجستية لتنظيم “حراس الدين”، الفرع التابع لتنظيم القاعدة في سوريا، ما أدى إلى مقتله.
وأكدت القيادة في بيان عبر منصة “إكس” أن هذه الضربة، التي نُفذت في 15 فبراير شمال غرب سوريا، تأتي ضمن التزام الولايات المتحدة بمواصلة جهودها، بالتعاون مع شركائها في المنطقة، لتعطيل وإضعاف أنشطة التنظيمات الإرهابية ومنعها من التخطيط وتنفيذ الهجمات.
ورغم عدم تحديد هوية القيادي المستهدف، فإن العملية تندرج ضمن سلسلة من الضربات الأميركية التي استهدفت قادة تنظيم “حراس الدين” في السنوات الأخيرة. وكانت واشنطن قد صنفت التنظيم ككيان إرهابي عالمي في عام 2019، قبل أن يعلن حل نفسه في أعقاب سقوط حكم الرئيس السوري بشار الأسد، كاشفًا للمرة الأولى أنه كان يمثل فرع القاعدة في سوريا.
يُذكر أن الجيش الأميركي سبق وأعلن عن عمليات متعددة استهدفت قيادات في “حراس الدين”. ففي سبتمبر الماضي، نفذت القوات الأميركية ضربتين في سوريا أسفرتا عن مقتل 37 عنصرًا إرهابيًا، بينهم قياديون في “داعش” و”حراس الدين”، كما قُتل القيادي أبو عبد الرحمن المكي في ضربة جوية منفصلة خلال أغسطس.
وتأتي هذه التطورات في ظل تكثيف الولايات المتحدة لعملياتها العسكرية ضد الجماعات المتطرفة منذ سقوط الأسد، حيث أعلنت واشنطن، يوم 8 ديسمبر، تنفيذ ضربات استهدفت أكثر من 75 موقعًا تابعًا لتنظيم داعش.
وتواصل الولايات المتحدة نشر نحو 2500 جندي في العراق وقرابة 2000 جندي في سوريا ضمن إطار التحالف الدولي لمكافحة تنظيم داعش، مشددة على التزامها بمواجهة التهديدات الإرهابية في المنطقة.