أعلنت الولايات المتحدة، أمس الاثنين، فرض عقوبات على فواز الأخرس، الطبيب السوري والد أسماء الأسد، زوجة رئيس النظام السوري السابق بشار الأسد، وذلك على خلفية مساعدته للأخير في التهرب من العقوبات المفروضة عليه.
وفي بيان لها، أفادت وزارة الخزانة الأمريكية أن الأخرس تم إدراجه ضمن قائمة العقوبات بسبب “تقديمه الدعم المالي والتكنولوجي والتسهيلات لبشار الأسد، في إطار مساعدته في تهريب الأموال والتلاعب بالعقوبات الدولية المفروضة على النظام السوري”.
وبحسب الوزارة، فإن الأخرس، المقيم في المملكة المتحدة، موجود الآن في روسيا، حيث فر الأسد وعائلته أيضاً.
من هو فواز الأخرس؟
وُلد فواز الأخرس في مدينة حمص السورية في سبتمبر 1946، ويحمل الجنسيتين السورية والبريطانية، وفقًا للائحة وزارة الخزانة الأميركية للأفراد الخاضعين للعقوبات. عمل الأخرس كطبيب متخصص في أمراض القلب، حيث مارس مهنته في لندن، المدينة التي ولدت فيها ابنته أسماء، زوجة الأسد.
وكان الأخرس قد أدرج على لائحة العقوبات الأميركية في عام 2020، جنبًا إلى جنب مع ابنته أسماء، وزوجته سحر، وعدد من أفراد العائلة. هذه الخطوة تأتي في إطار الجهود الأميركية المستمرة للضغط على النظام السوري ورموزه عبر توسيع نطاق العقوبات على الشخصيات المقربة من الأسد.
لائحة اتهام ضد مسؤولين سوريين
في سياق متصل، كشفت وزارة العدل الأمريكية أمس، عن لائحة اتهام ضد عدد من العسكريين السوريين رفيعي المستوى من نظام بشار الأسد، بتهم ارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين، من بينهم مواطنون أميركيون، خلال سنوات الحرب الأهلية السورية.
تأتي هذه العقوبات في وقت حساس بعد إعلان مسلحي المعارضة السورية الإطاحة بنظام بشار الأسد بعد سيطرتهم على دمشق يوم الأحد، ما أدى إلى نهاية حكم استمر لأكثر من 13 عامًا. وقد تلت ذلك تكهنات واسعة حول مصير الأسد، ليُعلن بعدها الكرملين منح اللجوء له ولعائلته.
وأدى رحيل الأسد المفاجئ إلى إنهاء أكثر من خمسة عقود من حكم عائلته في سوريا، التي شهدت واحدة من أكثر الحروب دموية في القرن.
