وصل وفد قيادي من حركة حماس، برئاسة محمد درويش رئيس المجلس القيادي للحركة، إلى القاهرة اليوم السبت، لبحث سبل وقف الحرب في غزة وإبرام صفقة تبادل أسرى شاملة، وذلك خلال لقاءات مع المسؤولين المصريين.
محادثات مكثفة مع المسؤولين المصريين
قالت حركة حماس، في بيان صحفي نشره المركز الفلسطيني للإعلام، إن الوفد، الذي يضم أيضاً القياديين خالد مشعل وخليل الحية وزاهر جبارين ونزار عوض الله، بدأ لقاءاته صباح السبت مع المسؤولين المصريين. وأوضحت الحركة أن المباحثات تتناول رؤيتها لوقف الحرب، وإنهاء العدوان على غزة، وتبادل الأسرى ضمن صفقة شاملة تتضمن الانسحاب الكامل من القطاع وإعادة إعماره.
وأضاف البيان أن الوفد يناقش أيضاً تداعيات سياسة التجويع التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي بحق سكان غزة، وضرورة التحرك العاجل لإدخال المساعدات الإنسانية، وتأمين احتياجات القطاع من الغذاء والدواء.
مبادرة لصفقة شاملة وهدنة طويلة
أعلن مسؤول في حماس استعداد الحركة لعقد “صفقة” تشمل إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين دفعة واحدة مقابل هدنة تمتد لخمس سنوات. ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن المصدر أن الحركة “مستعدة لصفقة بتبادل الأسرى دفعة واحدة وهدنة لخمس سنوات”، في تطور لافت بالمواقف.
وكانت حماس قد رفضت في 17 أبريل الماضي اقتراحاً إسرائيلياً لهدنة مؤقتة لمدة 45 يوماً مقابل الإفراج عن عشرة رهائن أحياء.
شروط متباعدة ومطالب متناقضة
بينما تسعى حماس لاتفاق شامل، تصر إسرائيل على شروط أبرزها إعادة جميع الرهائن ونزع سلاح حماس والفصائل الفلسطينية، وهو ما تعتبره الحركة “خطاً أحمر”.
واندلعت الحرب في غزة عقب الهجوم غير المسبوق الذي شنته حماس على إسرائيل في 7 أكتوبر 2023، والذي أسفر عن مقتل 1218 شخصاً على الجانب الإسرائيلي، معظمهم من المدنيين، وفق إحصائية لوكالة فرانس برس بالاستناد إلى بيانات رسمية.
وبحسب الجيش الإسرائيلي، ما يزال 58 رهينة محتجزين في غزة، 34 منهم لقوا حتفهم، بينما سمحت هدنة سابقة بين 19 يناير و17 مارس بعودة 33 رهينة مقابل إطلاق سراح نحو 1800 فلسطيني.
وفقاً لوزارة الصحة التابعة لحماس، قُتل ما لا يقل عن 2062 فلسطينياً منذ استئناف الهجمات الإسرائيلية، ليرتفع إجمالي عدد القتلى في القطاع إلى 51,439 شخصاً، معظمهم من النساء والأطفال، وهي حصيلة تعتبرها الأمم المتحدة موثوقة.