أعرب وزير الخارجية الأمريكي، ماركو روبيو، عن إدانة بلاده للهجمات التي استهدفت مدنيين في غرب سوريا خلال الأيام الأخيرة، واصفًا منفذيها بـ”الإرهابيين الإسلاميين المتطرفين”، بمن فيهم الجهاديون الأجانب.
وفي بيان رسمي، أكد روبيو تضامن واشنطن مع الأقليات الدينية والعرقية في سوريا، بما في ذلك المسيحيون والدروز والعلويون والأكراد، معربًا عن تعازيه لأسر الضحايا. كما شدد على ضرورة محاسبة مرتكبي هذه المجازر، داعيًا السلطات المؤقتة في سوريا إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لتحقيق العدالة.
من جهتها، أعربت ألمانيا عن صدمتها إزاء التقارير الواردة بشأن عمليات القتل الجماعي في الساحل السوري، مؤكدة أن مسؤولية منع مزيد من الهجمات والتحقيق في الجرائم تقع على عاتق الحكومة الانتقالية في سوريا.
أما فرنسا، فقد أدانت بأشد العبارات “التجاوزات التي استهدفت المدنيين على أساس طائفي”، داعية إلى فتح تحقيقات مستقلة تكشف كامل ملابسات هذه الجرائم، ومحاسبة المسؤولين عنها.
وفي سياق متصل، كشف المرصد السوري لحقوق الإنسان أن عدد المدنيين العلويين الذين قُتلوا على خلفية طائفية بلغ حتى الآن 745 شخصًا، مؤكدًا أنهم لم يكونوا طرفًا في القتال أو مرتبطين بالنظام السوري.
مع تصاعد التنديد الدولي بهذه المجازر، تتزايد المطالبات بإجراءات حازمة لضمان عدم إفلات مرتكبي الجرائم من العدالة، ما يضع السلطات المؤقتة في سوريا أمام اختبار صعب في مواجهة التحديات الأمنية والسياسية المتفاقمة.