Times of Egypt

74 قتيلاً في غارات أمريكية على ميناء يمني.. وإدانات دولية للضربة

M.Adam

أفادت وسائل إعلام يمنية موالية لجماعة الحوثي، اليوم الجمعة، بارتفاع حصيلة ضحايا الغارات الجوية الأميركية على ميناء رأس عيسى النفطي، المطل على البحر الأحمر غرب اليمن، إلى 74 قتيلاً و171 مصاباً، في واحدة من أكثر الهجمات دموية منذ بدء العمليات الجوية الأميركية في اليمن منتصف مارس الماضي.

وكانت قناة “المسيرة” التابعة للجماعة قد أعلنت في وقت سابق أن الحصيلة بلغت 58 قتيلاً و126 مصاباً، قبل أن تعود لاحقاً لتحديث الأرقام، مشيرة إلى أن عدد الضحايا ارتفع بشكل كبير نتيجة الإصابات الحرجة والانهيارات التي لحقت بمرافق الميناء.

وتعد هذه الضربات، بحسب مصادر محلية، من أعنف الهجمات التي استهدفت منشآت حيوية خاضعة لسيطرة الحوثيين، حيث تحول الميناء، وفق شهود عيان، إلى “كتل من اللهب والدخان” بعد القصف.

من جهتها، أكدت القيادة المركزية الأميركية “سنتكوم” تنفيذ الضربات الجوية ضد مواقع في ميناء رأس عيسى، لكنها امتنعت عن تقديم أي تفاصيل تتعلق بالخسائر في صفوف المدنيين أو تقييم الأضرار، ما أثار ردود فعل دولية غاضبة.

وفي طهران، أدانت وزارة الخارجية الإيرانية الضربة الجوية بشدة، واصفة إياها بأنها “عمل عدواني سافر” وانتهاك صارخ لميثاق الأمم المتحدة. وقال المتحدث باسم الوزارة، إسماعيل بقائي، إن الهجوم “يُظهر بوضوح استمرار الجرائم الأميركية بحق شعوب المنطقة”.

وفي السياق ذاته، أعربت حركة حماس عن إدانتها للهجوم، واعتبرته “عدواناً غاشماً على اليمن الشقيق”، مضيفة في بيان أن “هذا العدوان يمثل جريمة حرب مكتملة الأركان، وانتهاكاً صارخاً للسيادة اليمنية، ويؤكد استمرار السياسات الأميركية التي تستهدف الشعوب الحرة الرافضة للهيمنة الصهيونية والأميركية في المنطقة”.

ويأتي هذا التصعيد في وقت حساس تشهده المنطقة، حيث تتزايد التوترات بين الولايات المتحدة وجماعة الحوثي المدعومة من إيران، وسط تحذيرات أممية من تفاقم الكارثة الإنسانية في اليمن، خاصة في المناطق التي تعتمد على الموانئ الغربية كمنافذ حيوية للغذاء والوقود.

وتجدر الإشارة إلى أن ميناء رأس عيسى يُعد أحد أبرز الموانئ النفطية في اليمن، ويُستخدم لتصدير النفط الخام والمنتجات البترولية، ما يضفي على الهجوم الأخير أبعاداً اقتصادية وإنسانية إلى جانب البعد العسكري.

شارك هذه المقالة