تحول قصر الرئيس السابق بشار الأسد إلى ساحة للاحتفال والانتقام بسقوط نظامه في الهجوم المفاجئ الذي شنته المعارضة السورية المسلحة، أمس الأحد، مما أدى إلى فرارالأسد إلى موسكو طلباً للجوء، وإنهاء حكم البعث الذي استمر لأكثر من خمسة عقود، حسب ما أفادت صحيفة «الجارديان».
اقتحم المواطنون السوريون القصر الرئاسي في دمشق، حيث تمكن العديد منهم من نهب وتخريب قصر الروضة الرئاسي، الذي كان يعتبر مقرًا لحكم الأسد. والتقطت صور وفيديوهات للعديد من الأشخاص أثناء استيلائهم على مقتنيات ثمينة وأثاث فاخر داخل القصر، وكان من أبرز المشاهد التي وثقها الناشطون صور الأشخاص أثناء تجوالهم داخل غرف النوم الخاصة ببشار الأسد ومقاصيره الرسمية.
وأظهرت بعض الفيديوهات نساءً ورجالاً، بل وأطفالاً، وهم يلتقطون صورًا سيلفي داخل أرجاء القصر الفخمة، بما في ذلك غرف الاستقبال الكبرى. وأطلقت بعض الأصوات تعبيرًا عن فرحتهم، حيث قوبل الأمر بهتافات مثل «تخفيضات! تخفيضات!»، بينما وثق آخرون تلك اللحظات الفوضوية والاحتفالية، في مشهد يعكس مشاعر الانتقام والفرح بعد سنوات من القمع.
وفي أثناء عمليات النهب، عثر المتمردون على سيارات فاخرة ورياضية في القصر، بينها سيارات مرسيدس بنز، بالإضافة إلى مركبات دفع رباعي ودراجات نارية، والتي تم أخذها بعيدًا عن القصر. وتعددت الصور التي ظهرت لأشخاص وهم يمسكون بأي ممتلكات يمكنهم العثور عليها، بما في ذلك حقيبة تسوق من لويس فويتون.
وفي حديث له، قال أحد المتمردين البالغ من العمر 44 عامًا، وهو يعرض الصور التي التقطها داخل القصر: «ألتقط الصور لأنني سعيد للغاية بوجودي هنا وسط منزله»، مؤكدًا سعادته لكونه في المكان الذي طالما تم منع الشعب من دخوله.
وخلال الجولة داخل قصر بشار الأسد، تجول العديد من المواطنين في حدائق القصر الواسعة، وأطلقوا عليه اسم «قصر الشعب»، وهو ما يعكس تحولًا لرمزية المكان من قصر حاكم مستبد إلى معقل للحرية والانتقام الجماعي من الظلم. وظهرت أحدى النساء في الإعلام وهي تقول: «جئت لرؤية هذا المكان الذي مُنعنا من دخوله لأنهم أرادوا لنا أن نعيش في فقر وحرمان».






