كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، يوم الأحد، أن حركة “حماس” أفرجت عن ثلاثة رهائن إسرائيليين يوم السبت، بعد أن منح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الضوء الأخضر للتحرك بحرية بهذا الشأن.
ووفقًا لما ذكره ترامب، فإن هذه الخطوة جاءت بعد أن أوقف مسؤولون من حماس عملية الإفراج عن الرهائن في وقت سابق، بسبب اتهامهم إسرائيل بخرق اتفاق الهدنة المبرم بين الجانبين.
وخلال تصريحات له للصحفيين، أشار ترامب إلى أنه طلب من نتنياهو التصرف كما يرى مناسبًا في هذا الموقف، قائلًا: “قالت حماس إنها لن تفرج عن الرهائن الذين تم الاتفاق على تسليمهم سابقًا. قلت لنتنياهو أن يفعل ما يشاء”. وأوضح ترامب أن الرهائن الذين تم إطلاق سراحهم السبت كانوا في حال أفضل مقارنة بمن أُفرج عنهم في الأسبوع السابق.
وأشار الرئيس الأمريكي إلى أن القرار النهائي بشأن التعامل مع حماس في المرحلة المقبلة يعود إلى إسرائيل، ولكن ذلك سيكون بالتشاور معه. وفيما يتعلق بشحنة القنابل الثقيلة التي أعلنت إسرائيل وصولها، أضاف ترامب أن هذه الشحنة كانت قد تم شراؤها من قبل إسرائيل في فترة ولاية إدارة جو بايدن، لكنها كانت قد قوبلت برفض من جانب الإدارة الأمريكية لتسليمها.
وفي حديثه عن رؤيته للسلام، اختتم ترامب تصريحاته بالتأكيد على أن “السلام يأتي من خلال القوة”.
من جهة أخرى، أكدت مصادر أن حماس أبدت استعدادها لتسليم قطاع غزة إلى السلطة الفلسطينية ولجنة حكومية لإدارته، مع شروط تتعلق بإعادة دمج الموظفين العاملين في غزة أو إحالتهم للتقاعد مع ضمان دفع رواتبهم. ويأتي هذا القرار بعد ضغوط كبيرة من مصر على وفد حركة حماس الذي زار القاهرة في وقت سابق.
وتستمر المحادثات حول المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، بالإضافة إلى تبادل الرهائن الإسرائيليين مقابل أسرى فلسطينيين، وفقًا لما أكده المبعوث الأميركي الخاص ستيف ويتكوف.