كشف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، خلال مشاركته في منتدى تقنيات المستقبل، عن قدرات استثنائية لصاروخ “أوريشنيك” الباليستي، مؤكدًا أن رؤوسه الحربية قادرة على تحمل درجات حرارة تضاهي حرارة الشمس.
وقال بوتين: “العالم كله يتحدث عن أوريشنيك، ولكن ما هي المواد التي يُصنع منها؟ إن درجة الحرارة التي تتعرض لها رؤوسه الحربية تعادل حرارة الشمس، أو ربما أقل بقليل.” وأضاف أن التطورات التكنولوجية المستمرة ستؤدي إلى “تحول العالم” خلال الفترة المقبلة.
قدرات “أوريشنيك”.. صاروخ بقدرات غير مسبوقة
وفقًا لتقارير إعلامية، يمتلك “أوريشنيك” في نسخته النووية القدرة على حمل رؤوس حربية تصل قوتها الإجمالية إلى 900 كيلوطن. وفي ديسمبر 2024، أفادت تقارير بأن روسيا أصبحت قادرة على إنتاج ما يصل إلى 25 صاروخًا من هذا الطراز شهريًا، ما يعزز من ترسانتها العسكرية.
ويُعد “أوريشنيك” أول صاروخ باليستي متوسط المدى مزود برؤوس حربية متعددة، يمكن لكل منها إصابة هدف مختلف بشكل مستقل، مما يجعله سلاحًا استراتيجيًا فريدًا من نوعه.
حتى عام 2019، كان تطوير هذا النوع من الصواريخ محظورًا بموجب معاهدة القوات النووية متوسطة المدى (INF)، التي كانت تقيد امتلاك الصواريخ الباليستية متوسطة المدى من قبل روسيا والولايات المتحدة. لكن بعد انسحاب البلدين من المعاهدة، بدأت موسكو بتطوير صواريخ جديدة، على رأسها “أوريشنيك”.
ويرى الخبراء أن استخدام هذا الصاروخ في النزاع الروسي الأوكراني يعكس مدى التقدم في القدرات الصاروخية الروسية، ويشير إلى تحول في الاستراتيجيات العسكرية، مما قد يعيد تشكيل ميزان القوى العالمي.
