قال إبرام وجيه مدير عام شركة إيفا فارما المصرية للأدوية إن الشركة تنتج الأنسولين محلي الصنع في معاملها بالجيزة، مما يضمن انخفاض الأسعار لمرضى السكري في مصر.
ووفقا لبيان صادر عن الحكومة المصرية، وافقت هيئة الدواء المصرية في ديسمبر كانون الأول 2024 على استخدام جلارجيفين، وأطلقته في مصر، ومن المتوقع أن يتم تصديره إلى جميع أنحاء أفريقيا.
وأوضح البيان أن جلارجيفين سيكون العلامة التجارية الثانية للعلامة التجارية التي تنتجها شركة إيلي ليلي.
وقالت شركة الأدوية متعددة الجنسيات المتخصصة في تصنيع الإنسولين إيلي ليلي، في بيان مشترك مع إيفا فارما، إن الشركتين أطلقتا تعاونا في 2022 توفر بموجبه ليلي مكونها الصيدلاني النشط (إيه.بي.آي) لشريكها المصري “بسعر مخفض بشكل كبير”.
وقال أحمد أمين مدير إنتاج المستحضرات البيولوجية في مصنع إيفا فارما “المصنع عندنا فيه خطين إنتاج، (الأول) خط لإنتاج الفايلات (قنينات) بسعة إنتاجية 24 ألف فايلاية في الساعة، يعني حوالي 100 ميلون فايلاية في السنة، (الثاني) وخط إنتاج الخرطوش بسعة إنتاجية حوالي 18 ألف خرطوشة في الساعة، يعني حوالي 70 مليون خرطوشة في السنة. وإحنا طبعا بنتكلم على أرقام كبيرة جدا لإنتاج الإنسولين”.
وأضاف لتلفزيون رويترز “كل مراحل الإنتاج عندنا بتتم بأيادي مصرية 100 بالمئة. بنستخدم أحدث الأجهزة الموجودة في العالم في إنتاج المستحضرات البيولوجية المعقمة. كل عمليات التصنيع بتحصل من غير أي تدخل بين الفني المشغل والمستحضر. كله عن طريق الأجهزة (بالإنجليزية). حتى التعامل بين الفني والمستحضر يكاد يكون معدوم خالص بعد ما بتحصل عملية التعقيم للمستحضر”.
وتابع قائلا “السعة الإنتاجية عندنا في المصنع حاليا.. إحنا بنتكلم في أرقام كبيرة جدا. إن شاء الله تكون قادرة إن هي تسد الإنتاج لمتطلبات السوق المحلي، وكمان يبقى موجود للتصدير برة مصر”.
وقال مدير عام الشركة “إحنا نزلنا تحت اسم عقار جلارجيفين إللي هو يبقى زي المستحضر الأصلي تماما. طيب ده برضه إدانا ميزة تانية وهي إن إحنا بنصنع دلوقتي الإنسولين الممتد المفعول في إنتاج مصري خالص”.
وأضاف وجيه “ده بيضمن إيه؟ بيضمن أولا سعر أقل ويوفر للمريض، وإحنا هنا بنتكلم خاصة عن مريض بيستخدم المستحضرات دي أو الأدوية بصورة مزمنة، فبيحسن من اقتصادياته إنه يقدر يشتري العلاج ويستمر عليه لفترة طويلة. والنقطة التانية كمان اللي إحنا ساعدناه بيها بعد تقليل تكلفة المستحضر، كمان الاستدامة في الإمداد نتيجة إن إحنا بنصنع محليا طبعا. بيبقى فيه استدامة في المخزون والإنتاج مش بس لمصر، لأ كمان هيتيح لنا التصدير لأكتر من 56 دولة”.
وقال الصيدلاني المصري أحمد سيد حسن “دلوقتي إحنا لقينا بديل لانتوس. البديل بتاعه المصري شركة إيفا لسه عاملاه حديثا وإن شاء الله هيبقى أفضل بكتير، وهيبقى أقل بنسبة حوالي 30 بالمئة في السعر ومتوفر على طول في كل الصيدليات”.
وفي إحدى صيدليات القاهرة عبر شوقي وهبي محمد، وهو مريض سكري يستخدم الأنسولين منذ 35 عاما، عن ارتياحه لاستبدال دوائه المستورد بالبديل المصنع محليا.
وقال محمد “كان مشكلة في المستورد إن أحيانا ما كانش متواجد بكثرة، بتبقى عاملة مشكلة مع الناس كلها، مش لاقيين، مفيش. وفعلا والله كنت بلف الصيدليات مفيش. كان منتج مستورد. فلما دلوقتي لقينا جلارجيفين ده، بقى متوافر في كل الصيدليات. أي حد ممكن يشتريه في أي وقت وآمن وكويس جدا وما يقلش عن المستورد في أي حاجة وأرخص في السعر”.
وأضاف “جلارجيفين ده مصري. جميل جدا وحلو جدا ممكن أي حد يأخذه وهو مطمئن، ما يبقاش قلقان من حاجة. الناس كلها بتجري على المستورد على أساس انه غالي وأحسن. لأ شركات الأدوية بتعمل حاجات حلوة ورخيصة وجميلة جدا وفي متناول اليد يعني، أي حد ممكن يستعملها في أي وقت هيلاقيها في أي صيدلية”.
وفي ظل نقص العملة الصعبة والتباطؤ الاقتصادي المزمن وانخفاض قيمة سعر صرف الجنيه المصري، واجهت شركات الأدوية أزمة في تأمين السيولة اللازمة لاستيراد المواد الخام اللازمة لتصنيع الأدوية، مما أدى إلى نقص حاد في الأدوية في 2024.