شهد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم السبت، عرضًا تفصيليًا حول المرحلة الأولى من المخطط الشامل لتطوير ميناء غرب بورسعيد، بمشاركة عدد من كبار المسؤولين، على رأسهم الفريق المهندس كامل الوزير، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية، وزير الصناعة والنقل، والدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، والفريق أسامة ربيع، رئيس هيئة قناة السويس، إلى جانب السيد وليد جمال الدين، رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
وأكد وليد جمال الدين أن تطوير ميناء غرب بورسعيد يمثل نقطة تحول استراتيجية نحو ترسيخ مكانته كميناء محوري على ساحل البحر المتوسط، وركيزة أساسية في سلسلة الإمداد والخدمات اللوجستية في المنطقة. وأوضح أن الخطة ترتكز على إنشاء بنية تحتية متطورة، وشبكات ذكية، وساحات تشغيل مرنة تواكب أحدث المعايير الدولية، بما يعكس الرؤية المستقبلية لجعل الميناء منصة رئيسية لدعم حركة التجارة العالمية.
وأشار إلى أن عام 2025 يُعد “عام الحصاد”، حيث يشهد الموانئ والمناطق اللوجستية التابعة للمنطقة الاقتصادية العديد من الافتتاحات، في ظل تصاعد حجم الصادرات إلى 2.4 مليار دولار، وهو ما يسهم في دعم الاقتصاد الوطني وزيادة الحصيلة الدولارية.
وأوضح جمال الدين أن خطة تطوير ميناء غرب بورسعيد تأتي ضمن استراتيجية شاملة لتحويله إلى مركز لوجستي متكامل، يدعم التجارة الإقليمية والدولية، حيث شملت المرحلة الأولى تنفيذ حزمة من المشروعات الحيوية، أبرزها إعادة تأهيل ورصف الطرق بإجمالي 165 ألف متر مربع، وتخطيط المسارات المرورية وفق دراسات علمية لتحسين حركة دخول وخروج الشاحنات.
وفي جانب البنية المعلوماتية، تم تنفيذ شبكة حديثة من الألياف الضوئية بطول 18 كيلومترًا، تربط بين خمس مراكز بيانات رئيسية داخل الميناء، بما يضمن الربط الإلكتروني الكامل بين الجهات العاملة. كما تم تفعيل نظام إدارة الميناء الإلكتروني (PMS)، الذي يُعد جزءًا أساسيًا من منظومة “الشباك الواحد” التي تعتمدها الهيئة لتسهيل إجراءات التبادل التجاري والخدمات.
أما على صعيد البنية التحتية الخدمية، فقد شملت أعمال التطوير تنفيذ شبكة صرف صحي ومياه أمطار بطول يقارب 8 كيلومترات، بهدف رفع كفاءة الميناء في التعامل مع الظروف الجوية وتقليل فترات التوقف خلال موسم الأمطار.
وفي مجال الحماية المدنية، تم إنشاء شبكة متكاملة لمكافحة الحرائق تضم أكثر من 111 حنفية موزعة على امتداد شبكة أنابيب أرضية بطول 14 كيلومترًا، مدعومة بخزانات مياه بسعة إجمالية 365 مترًا مكعبًا، ومضخات بقدرات تصل إلى 1000 جالون في الدقيقة. كما تم إنشاء شبكة إضافية لمكافحة الحرائق في المنطقة الشرقية بمدينة بورفؤاد، ما يعزز من قدرة الميناء على الاستجابة للطوارئ وضمان سلامة الأفراد والمنشآت.