استعرضت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة جهود حماية الطيور المهاجرة، والتي قالت إنها تضمنت العمل على إنشاء مواقع مشاهدة ومراقبة الطيور، وكان بدايتها في شرم الشيخ حيث تم معالجة بحيرات الأكسدة لتكون موقعا مناسبا، وعقد شراكات مع الشركات السياحية لوضع مشاهدة الطيور ضمن أنشطة السياحة البيئية المقدمة بها.
بالتوازي مع ذلك، أطلقت حملة ايكو ايجيبت للترويج لـ13 مقصدا سياحيا بيئيا في مصر، فضلا عن العمل على خلق المناخ الداعم للسياحة البيئية في مصر بتهيئة القطاع الخاص لفهم السياحة المستدامة ثم السياحة البيئية، وإصدار اول معايير منظمة للنزل البيئية بالتعاون مع وزارة السياحة، بحسب وزارة البيئة.
وأوضحت الوزيرة فؤاد، أن مصر بدأت في مواجهة تحد كبير للتوفيق بين اختيار التوسع في الطاقة المتجددة مع حماية الطيور المهاجرة وصون التنوع البيولوجي في ذات الوقت، حيث أتاح فرصة كبيرة لمصر لبناء قدراتها الوطنية في مجال مراقبة وحماية الطيور المهاجرة، وكان خطوة فارقة في إعادة النظر للإجراءات، مما أثمر عن حصول مصر على جائزة أيوا العالمية لصون الطيور المهاجرة في أفريقيا واليورو اسيوي في ٢٠١٩.
وأشارت لجهود الحكومة المصرية في استعادة موقع طبيعي آخر لمراقبة الطيور في بحيرة قارون بالفيوم، حيث تدخلت وزارة البيئة في 2018 لمواجهة التدهور البيئي في البحيرة والذي أدى لعزوف الطيور عن المرور به وتم استعادة النظام البيئي له مرة أخرى، وبعد 3 سنوات عادت الطيور له مرة أخرى.
كما لفتت د. ياسمين فؤاد لتزايد الاهتمام الشعبي بالحياة البرية والشغف بمتابعة مسارات الطيور المهاجرة، مشيرة لمعرض الصور الفوتوغرافية الذي أقامه مؤخرا رابطة الحفاظ على الحياة البرية والتي تضم مجموعة من المهتمين بالحياة البرية في مصر، مما يعكس أثر توسيع قاعدة اصحاب المصلحة المهتمين بالحياة الرسم في مصر بدءا من المواطن والمجتمعات المحلية وصولا لمختلف فئات المجتمع.