كشفت صحيفة “إسرائيل هيوم” مساء اليوم الثلاثاء، أن الغارات الجوية التي نفذتها القوات الإسرائيلية واستهدفت المستشفى الأوروبي في خان يونس، جنوب قطاع غزة، كانت تهدف إلى اغتيال القيادي في حركة حماس، محمد السنوار.
وجاء في بيان للجيش الإسرائيلي أن “القوات بالتعاون مع جهاز الشاباك، شنت هجوماً دقيقاً استهدف عدداً من عناصر حركة حماس داخل مجمع للقيادة والسيطرة أُقيم ضمن بنية تحتية تحت الأرض، تقع أسفل المستشفى الأوروبي في خان يونس”.
وبحسب مصادر طبية، أسفر الهجوم عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى، دون توضيح دقيق لحصيلة الضحايا.
وفي سياق متصل، أفاد موقع “والا” الإسرائيلي أن الغارة كانت محاولة لاغتيال محمد السنوار، شقيق يحيى السنوار، رئيس المكتب السياسي لحماس في قطاع غزة، والذي كانت إسرائيل قد قتلته في غارة سابقة في أكتوبر الماضي. وأشار الموقع إلى أن نتائج العملية ما تزال غير معروفة حتى اللحظة.
وتأتي هذه الغارة في ظل تصاعد العمليات العسكرية في القطاع، في وقت تواصل فيه إسرائيل استهداف قيادات حركة حماس في محاولة لإضعاف بنيتها التنظيمية. كما تأتي في سياق مخاوف إسرائيلية متزايدة من استخدام المستشفيات كمنشآت لإيواء قادة التنظيم وتخزين السلاح، بحسب الرواية الإسرائيلية.
يُذكر أن محمد السنوار يُعد أحد أبرز القيادات في الجناح العسكري لحماس، وتحوم حوله اتهامات من قبل إسرائيل بالتورط في التخطيط لهجمات ضد قواتها. وحتى الآن، لم يصدر أي تعليق رسمي من حركة حماس حول ما إذا كان محمد السنوار قد أُصيب أو قُتل خلال الغارة.