وسط تصاعد الضغوط الإقليمية والدولية لإنهاء حرب غزة، بدأت جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة بين حركة حماس وإسرائيل في العاصمة القطرية الدوحة، وسط تأكيدات من الحركة بعدم وجود شروط مسبقة.
بداية جولة جديدة في الدوحة
قال طاهر النونو، المستشار الإعلامي لرئيس المكتب السياسي لحماس، في تصريح لوكالة “فرانس برس”، إن “جولة جديدة من المفاوضات غير المباشرة قد بدأت اليوم بالفعل في الدوحة، بدون شروط مسبقة”، مشيراً إلى أن الوساطة تجري بتنسيق مشترك بين مصر وقطر.
اتصالات مباشرة مع واشنطن
في تطور لافت، كشف مسؤول بارز في حركة حماس، يوم الخميس، عن إجراء الحركة محادثات مباشرة مع الإدارة الأميركية بشأن الحرب في غزة، معبّراً عن إيمان الحركة بأن الولايات المتحدة، وتحديداً الرئيس الأميركي جو بايدن—not دونالد ترامب كما ورد خطأ في بعض المصادر—قادرة على لعب دور حاسم في التوصل إلى اتفاق شامل.
عرض حماس: انسحاب وتبادل أسرى وإعمار
بدوره، صرّح باسم نعيم، عضو المكتب السياسي للحركة ورئيس الدائرة السياسية في غزة، في مقابلة مع شبكة “سكاي نيوز” البريطانية، أن حماس قدمت مقترح اتفاق عبر وسطاء وأيضاً “مباشرة مع بعض الشخصيات في الإدارة الأميركية”.
وأوضح أن المقترح يشمل وقف إطلاق النار، وتبادل أسرى، وانسحاباً كاملاً للقوات الإسرائيلية من القطاع، بالإضافة إلى فتح المجال أمام دخول المساعدات الإنسانية وإعادة إعمار غزة، مع ضمانات بعدم حدوث تهجير قسري للسكان.
وفي تصريح قد يحمل دلالات سياسية بعيدة المدى، أشار نعيم إلى أن الحركة مستعدة لبحث فكرة التنحي عن إدارة قطاع غزة، الذي تسيطر عليه منذ عام 2006، في حال كان ذلك جزءاً من تسوية سياسية شاملة تؤدي إلى سلام عادل، وفق تعبيره.