أعلنت وزارة الداخلية السورية، اليوم الجمعة، إلقاء القبض على شخص وصفته بأنه متورط في ارتكاب جرائم حرب إبان حكم الرئيس السابق بشار الأسد.
وقالت الوزارة، في بيان نشرته عبر حسابها على “تلغرام”، إن “مديرية أمن اللاذقية ألقت القبض على آصف رفعت سالم، أحد قياديي ما يُعرف بـ(لواء درع الوطن) التابع لرامي مخلوف”.
وأوضحت أن المقبوض عليه متهم بارتكاب جرائم حرب في منطقتي الزبداني ومضايا، كما يُتهم بالمشاركة في تصنيع البراميل المتفجرة التي كانت تُستخدم في قصف الطائرات المروحية، وأسفرت عن تدمير واسع في عدد من المدن والبلدات السورية.
وأضافت الوزارة أن المتهم أُحيل إلى القضاء المختص “لاتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقه”، دون الكشف عن مزيد من التفاصيل حول خلفيات القضية أو ظروف توقيفه.
وتأتي هذه الخطوة بعد يوم واحد فقط من إعلان قناة “الإخبارية السورية” عن إلقاء القبض على خمسة من عناصر النظام السابق، قالت إنهم متورطون في مجزرة الحولة بمحافظة حمص عام 2012، والتي راح ضحيتها 109 مدنيين، من بينهم 49 طفلاً و32 امرأة. وقد تم اقتياد الموقوفين إلى مكان وقوع المجزرة لإعادة تمثيل الجريمة، وفقاً لما نقلته القناة.
وتثير هذه التطورات المتسارعة العديد من التساؤلات حول ما إذا كانت السلطات السورية بصدد فتح ملفات قديمة تتعلق بالانتهاكات وجرائم الحرب، أم أنها تحركات ذات طابع سياسي ورسائل موجهة في ظل تغيّرات داخلية وخارجية متسارعة تشهدها البلاد.
