Times of Egypt

بعد وفاة 18 فتاة.. السيسي يوجه بزيادة التعويضات في حادث أشمون وإزالة العوائق المسببة له

M.Adam

وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي الحكومة بزيادة التعويضات بمبلغ 100 ألف جنيه لكل حالة وفاة، وبمبلغ 25 ألف جنيه لكل حالة إصابة فوق المبالغ التي قررتها كل من وزارتي العمل والتضامن بشأن حادث طريق أشمون.

كما وجه الحكومة بمتابعة صيانة وإصلاح الطرق بكل دقة، وخاصة الطريق الدائري الإقليمي وسرعة الانتهاء منها، والتأكد من وجود الإرشادات في مناطق الإصلاح وتعديل مسار الطريق بصورة واضحة، والعمل على إزالة العوائق التي ينجم عنها الحوادث على هذه الطرق بشكل فوري، بالإضافة إلى مراقبة السرعة عليها.

فما القصة؟

في قرية كفر السنابسة التابعة لمركز منوف في محافظة المنوفية، استقللن 18 فتاة لم تتجاوز أعمارهن الواحدة والعشرين عامًا، سيارة الميكروباص التي يقودها السائق أدهم محمد، متجهين نحو حقول العنب التي تنتظر أياديهن الصغيرة لتبدأ يوم عمل شاق، كن يحلمن بجمع المحصول، وربما بمساعدة أسرهن في توفير لقمة العيش، أو حتى تحقيق أحلامهن البسيطة في الحياة بالعمل من أجل تجهيز أنفسهن للزواج.

لكن تحول هذا الصباح إلى كابوس، بعدما اصطدمت سيارة نقل “تريلا” ضخمة بالميكروباص الذي يحمل هؤلاء الفتيات على الطريق الإقليمي، وتحديدًا أمام قرية مؤنسة بمركز أشمون.

GueykAXXYAAtvwv

لحظات قليلة كانت كفيلة بتحويل طريق العمل إلى طريق النهاية، 18 فتاة بريئات، مع سائقهن، فارقوا الحياة في لحظة مأساوية، لتُكتب أسماؤهن في سجل الضحايا بدلًا من سجل الحياة.

توزعت جثامين الضحايا على مستشفيات المحافظة، وكل اسم يحمل وراءه قصة وحلمًا وعائلة تنتظر:

مستشفى قويسنا: ميادة محي فتحي، هنا علام، مروة أشرف، آية زغلول، شيماء خليل، والسائق أدهم محمد.

مستشفى الباجور: شروق خالد، جنى يحيى، تقى محمد أحمد، هدير عبدالباسط، شيماء محمود محمد.

مستشفى سرس الليان: أسماء خالد، شيماء رمضان.

مستشفى أشمون: سمر خالد، ملك خليل، إسراء عبدالخالق، رويدا خالد، سارة محمد، ضحى همام.

صرخات أمّهات

وفي كفر السنابسة، ارتفع صوت البكاء والصراخ، وخرج الأهالي، رجالًا ونساءً، بقلوب يعتصرها الألم، لانتظار وصول سيارات الإسعاف التي تحمل فلذات أكبادهن، وافترشت الأمهات الأرض، يلطمن الخدود، ودموعهن تمتزج بتراب القرية التي شهدت ميلاد هؤلاء الفتيات وشهدت الآن رحيلهن المفاجئ.

شارك هذه المقالة