Times of Egypt

قانون «جميل»! 

M.Adam
عبدالقادر شهيب 

عبدالقادر شهيب 

اعتاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.. أن يصف بـ «الجمال«.. كل تصرُّف يقوم به، وكل قرار يتخذه، وكل قانون يُصدره. وهكذا وصف قانون خفض الضرائب لأمريكي الأخير، بأنه قانون «جميل«! لكن على العكس، فإن إيلون ماسك – صديقه وحليفه السابق – اعتبر هذا القانون «قبيحا«، وقرر أن يؤسس حزباً أمريكياً جديداً! 

 وليس الملياردير ماسك وحده.. الذي لم يرَ جمالاً في قانون ترامب لخفض الضرائب. فكل الديمقراطيين رفضوا هذا القانون، ولم يروا فيه جمالاً، وإنما رأوا فيه انحيازاً للأغنياء! 

وصفُ ترامب تصرفاتِه وقراراتِه وقوانينَه بالجمال.. هو تغليب للتقييم العاطفي على التقييم الموضوعي. ولعل ذلك يعكس شخصية الرئيس ترامب. ولأن المصلحة المباشرة – من وجهة نظره – هي التي تقوده.. وهو يتصرف، أو يتخذ قرارات، فإنه يغطي ذلك بالأوصاف العاطفية؛ مثل وصف جميل! 

أما الحقيقة، فإن هناك العديد من تصرفات وقرارات ترامب، يفتقد الجمال كقيمة أخلاقية.. مثل الأغلب الأعم من قراراته وتصرفاته تجاهنا، وتحديداً تجاه الفلسطينيين من أهل غزة؛ فلا جمال في طردهم من أرضهم، وتحويلها إلى منتجع مثل الريفيرا!  

ولا جمال – كذلك – في تمكين إسرائيل من الاستيلاء على مساحات من الضفة الغربية، لتوسيع المساحات التي استولت عليها.  

ولا جمال أيضاً، في حرمان الفلسطينيين من دولة مستقلة.. مثل بقية خلق اللّٰه.  

بل إنه القبح.. بعينه، وشحمه، ولحمه! 

نقلاً عن «فيتو« 

شارك هذه المقالة