اجتمعت مساء الجمعة، في العاصمة المصرية القاهرة وفود من حركات حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، لبحث آخر التطورات في الحرب على غزة، بما في ذلك الجهود المبذولة لوقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى. اللقاء شهد مناقشات معمقة حول مستقبل القضية الفلسطينية في ظل الجرائم الإسرائيلية المستمرة.
تفاصيل اللقاء
عُقد في القاهرة مساء أمس الجمعة اجتماع ضم وفودًا من حركة حماس، حركة الجهاد الإسلامي، والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، حيث تم التركيز على مجريات الحرب في غزة وتطورات المفاوضات غير المباشرة مع الوسطاء بشأن وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى.
وفي بيان أصدرته حركة حماس، تمت الإشارة إلى أن القادة وقفوا طويلًا أمام معاناة الشعب الفلسطيني، مؤكدين على الجرائم اليومية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي، والتي تهدف إلى النيل من صمود الشعب الفلسطيني وثباته، خاصة في مواجهة مخططات التهجير والإبادة الجماعية التي يتعرض لها.
كما أعرب القادة عن تقديرهم الكبير للمقاومة الفلسطينية، مشيدين بعملياتها النوعية التي تحقق خسائر مادية وبشرية في صفوف الاحتلال، مُؤكدين على أن المقاومة الفلسطينية تواصل كتابة تاريخ من الصمود في مواجهة العدوان الإسرائيلي.
مستجدات المفاوضات
تم في الاجتماع مناقشة آخر المستجدات حول مفاوضات وقف إطلاق النار وصفقة تبادل الأسرى، حيث أكد الحضور على أهمية العمل نحو وقف العدوان الإسرائيلي الذي يستمر منذ أكثر من 14 شهرًا، في ظل صمت وتواطؤ دولي. كما تم التشديد على أن فرص الوصول إلى اتفاق باتت أكثر من أي وقت مضى، بشرط أن يتوقف الاحتلال عن فرض اشتراطات جديدة.
وفيما يتعلق بمشروع لجنة الإسناد المجتمعي لإدارة قطاع غزة، عبرت الفصائل عن تقديرها للجهود المصرية في إنجاز هذا المشروع، مؤكدين على ضرورة اتخاذ خطوات عملية لتشكيل اللجنة في أقرب وقت ممكن. تم الاتفاق على استمرار التشاور والتنسيق حول المستجدات المتعلقة بالعدوان والمفاوضات، مع تحديد موعد قريب للقاء آخر لاستكمال خطوات تشكيل اللجنة بعد انتهاء الحرب.